English

وزراء يؤكدون محورية القمة العالمية للحكومات في صناعة مستقبل القطاعات الحيوية

24 مارس 2022


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

أكد وزراء في حكومة دولة الإمارات، خلال مشاركتهم اليوم في حوار القمة العالمية للحكومات، الذي عقد بمتحف المستقبل في دبي، لاستعراض مستجدات القمة في دورتها الثامنة التي تنظم يومي 29 و30 مارس الحالي، محورية القمة في تحديد التوجهات وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية، مشيرين إلى أن ما ستشهده القمة في دورتها الحالية من منتديات سيغطي أهم المحاور والمجالات الكفيلة بتعزيز الجهود والشراكات العالمية الهادفة.

شارك في حوار القمة العالمية للحكومات، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، ومعالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومعالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات.

وخلال مشاركته في حوار القمة العالمية للحكومات، أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أنه بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، بدأت الدولة منذ أكثر من 15 عاماً تطوير وبناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تركز على تعزيز أمن الطاقة من خلال بناء مزيج متنوع من المصادر.

وأوضح معاليه أن موضوع الطاقة له أهمية خاصة لدولة الإمارات انطلاقاً من خبرتها الكبيرة في هذا القطاع، وكونها مورّدا عالميا مسؤولا وموثوقا للنفط والغاز. وشدد معاليه على ضرورة تعزيز جاهزية النظم ومرونتها في كل القطاعات، والاستعداد لمستقبل أكثر انفتاحاً وترابطاً، وتعزيز التحول الرقمي والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تعد هذه أبرز الدروس المستفادة مع دخول العالم مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19.

وقال معاليه: "نتطلع قدماً إلى النسخة المقبلة من القمة العالمية للحكومات كمنصة استراتيجية مهمّة لبحث أهم المواضيع المرتبطة بالعمل الحكومي، والشؤون ذات الصلة، والتي يعتبر موضوع الاستدامة جزء أساسي من جدول أعمالها"، موضحاً أن انعقاد "منتدى الطاقة العالمي" بالشراكة مع "القمة العالمية للحكومات" و"المجلس الأطلسي" يدل على الأهمية الاستراتيجية على مستوى العالم لموضوع الطاقة.

وأكد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، خلال حديثه في "حوار القمة العالمية للحكومات"، أن الدورة الثامنة للقمة تكتسب أهمية متزايدة، إذ تنطلق بالتزامن مع بداية خمسين عام جديدة من عمر دولة الإمارات حافلة بالخطط والسياسات والمشاريع المستقبلية التي تؤسس لمرحلة نمو أكثر تقدما وتفوقا وازدهارا من جانب، ومن جانب آخر يُمثل العام 2022 عام التعافي لاقتصادات العالم واستعادة معدلات نموها ما قبل الجائحة العالمية.

وقال عبد الله بن طوق إن وزارة الاقتصاد بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات تطلق هذا العام الدورة الأولى من قمة "إنفستوبيا" للاستثمار، في مبادرة إماراتية تدعم الطموحات الوطنية في تسريع نمو قطاعات الاقتصاد الجديد ومضاعفة حجم الاقتصاد الوطني بحلول 2030، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، وجهة أولى ومفضلة للاستثمار، بما يسهم في إعادة انتعاش الاقتصاد العالمي وإطلاق أفكار مبتكرة تصنع فرص نمو جديدة.

وأضاف وزير الاقتصاد: "ستكون النسخة الأولى لقمة إنفستوبيا بمثابة الامتداد الاقتصادي للقمة العالمية للحكومات، حيث تبحث أجندتها عدداً من الموضوعات الرئيسية، التي تشمل: آفاق النمو الاقتصادي العالمي بالتركيز على الأسواق الناشئة، والتحولات في الاستثمار العالمي خلال العقد المقبل، والجيل الجديد من التكنولوجيا المالية، والأصول الرقمية، وأحدث الاتجاهات على صعيد التمويل المستدام ومجالات الاستثمار الأخضر، والفرص الاستثمارية التي تطرحها تقنيات الواقع الافتراضي، والتكنولوجيا الزراعية، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، والاقتصاد الابداعي، وغيرها من الموضوعات الحيوية".

وتناولت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، خلال مشاركتها في حوار القمة العالمية للحكومات، مستجدات اثنين من المنتديات المصاحبة للقمة في دورتها الثامنة، هما: منتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى المرأة في الحكومة.

وأكدت أن إطلاق المنتدى من منصة القمة العالمية للحكومات، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القمة للارتقاء بمستويات العمل الحكومي في العالم العربي، وتوسيع دائرة الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والتجارب العربية المتميزة في بناء حكومات المستقبل.

وقالت عهود الرومي إن القمة ستنظم "منتدى الادارة الحكومية العربية"، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، بهدف إحداث حراك عربي في الإدارة الحكومية وتطوير الأنظمة والخدمات الحكومية لخدمة المجتمعات العربية وتعزيز جاهزيتها للمستقبل. وأشارت إلى أن المنتدى سيستضيف عددا من كبار المسؤولين العرب، وسيشهد تنظيم اجتماع لوزراء الخدمة المدنية في الدول العربية، إضافة إلى عقد جلسات حوارية رئيسية يشارك فيها 60 شخصية حكومية عربية ودولية، تضم وزراء الخدمة المدنية، وممثلي منظمات دولية تشمل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا".

ولفتت عهود الرومي إلى أن المؤتمر سيبحث تحسين الأداء الحكومي، والتحول الرقمي، ونماذج العمل الجديدة، ومهارات المستقبل، ودورها في تطوير الجيل الجديد من حكومات المستقبل. وكشفت أن المنتدى سيشهد إطلاق تقرير "حال الإدارة العربية" الذي شارك في وضعه 5 خبراء من أعرق الجامعات العربية، وتم تطويره بالاستفادة من 2000 مقابلة مع موظفي الخدمة المدنية في العالم العربي، مشيرة إلى أن التقرير يقدم عددا من التوصيات والتوجهات الكفيلة بتعزيز الكفاءة والفاعلية الحكومية وتطوير الخدمات ورفع جاهزية الحكومات للمستقبل.

على صعيد، منتدى المرأة في الحكومة، أكدت عهود الرومي أن المنتدى، يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القمة لتمكين المرأة وتعزيز ودعم دور القيادات النسائية الحكومية وجعلها محوراً رئيسياً في القيادة الاستراتيجية للحكومات.

وقالت عهود الرومي إن عددا من التقارير العالمية من ضمنها تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أشارت إلى أن معدل نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي تبلغ 56.9%، فيما كشفت إحصاءات البنك الدولي أن نسبة النساء في المناصب الحكومية العليا تبلغ أقل من 30%، وتبلغ نسبة الوزيرات نحو 21% فقط في الحكومات حول العالم.

وأضافت أن المنتدى يهدف في دورته الحالية إلى تحفيز الحكومات على تنمية جيل من القيادات الحكومية النسائية حول العالم، ورفع الوعي بأهمية دور المرأة في الحكومة وتصميم السياسات، وزيادة نسبة مشاركتها وتمثيلها في المناصب العليا في الحكومة.

وأوضحت أن المنتدى يجمع عددا من القيادات الحكومية النسائية وصناع القرار من مختلف الحكومات حول العالم والمنظمات الدولية، يلتقون لبناء حوار عالمي حول دور المرأة في الحكومة ومناقشة وإطلاق المبادرات الداعمة لتعزيزه، مشيرة إلى المنتدى يهدف إلى بناء شبكة من القيادات النسائية الحكومية وتعزيز الشراكات الهادفة للارتقاء بمشاركة المرأة في العمل الحكومي وتمكينها من المواقع القيادية.

شما المزروعي: 3 مسارات نوعية لمشاركة الشباب في القمة من جهتها، أكدت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن القمة العالمية للحكومات، تبنت منذ إطلاقها احتياجات الشباب وطموحاتهم ورؤاهم، وكانت المواضيع الشبابية حاضرة بقوة في مختلف فعالياتها، وشكّل الشباب؛ بدعم من قيادتنا الرشيدة، جزءاً أساسياً من مكونات القمة وموضوعاتها وحواراتها النوعية مع صنّاع القرار وواضعي السياسات ومخططي الاستراتيجيات الحكومية، لما فيه تمكين الشباب وإشراكه وتعزيز دوره في صناعة القرار وتصميم المستقبل".

وقالت شما المزروعي: "أعلن أول مرة من القمّة العالمية للحكومات عن تأسيس مركز الشباب العربي استجابة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المركز لتطلعات الشباب وطموحاتهم، من خلال عشرات البرامج والمبادرات والمشاريع الشبابية العربية التي مكنّت المواهب الشبابية في مختلف مجالات التنمية، وتطوير المهارات، واستكشاف الفرص والمسارات المهنية الواعدة، وبناء قاعدة بيانات حيوية، وتعزيز دور الشباب العربي في البحث العلمي والإنتاج المعرفي والعمل المناخي العالمي.

وأوضحت أن القمة العالمية ستشهد هذا العام إطلاق ثلاث مبادرات شبابية هي: "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" الأول من نوعه، الذي ينظمه مركز الشباب العربي، في منصة جديدة تسلط الضوء على أبرز أولويات الشباب العربي وتعزز تواصله مع أقرانه من مختلف أنحاء العالم، والمبادرة الثانية "ملتقى القيادات الشابة في حكومة دولة الإمارات"، الذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب ويضم تحت مظلته نخبة القيادات الحكومية الشابة في الدولة دون سن 35 عاماً على مستوى الحكومة الاتحادية، والثالثة تتمثل في عقد "حلقات شبابية" خاصة بالقمة، تتناول موضوعات شبابية ملحّة في عالم اليوم، وتأتي استكمالاً لما حققته هذه المبادر التي أصبحت تشكل أحد النماذج الناجحة في استطلاع آراء الشباب وتسليط الضوء على احتياجاتهم وفهم طموحاتهم ورؤاهم المستقبلية.

وقالت وزيرة دولة لشؤون الشباب إن الفعاليات الشبابية التي ستشهدها القمة العالمية للحكومات تسهم بشكل مباشر في تطوير العمل الشبابي على مستوى عالمي وتمكين الشباب في مختلف المجتمعات وإشراكهم وعرض رؤاهم وتصوراتهم ومقترحاتهم ضمن أجندة الموضوعات والمشاركات من كافة دول العالم في القمة، خاصةً وأن موعد الاجتماع العربي الشبابي الأول من نوعه متزامن مع فعالياتها، ويتيح أيضاً الاستفادة من إكسبو 2020 دبي.

وأضافت: "الاجتماع العربي للقيادات الشابة الأول من نوعه هو استجابة للطموح الشبابي وتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الشبابي العربي المشترك، الذي يعزز دور الكفاءات العربية الشابة في إعادة إطلاق مسارات التنمية، وتصميم وصناعة المستقبل الذي تتطلع إليه مجتمعاتهم، والمساهمة في بناء عالم أكثر استقراراً." وأكدت شما المزروعي أن الاجتماع يسلط الضوء على النماذج العربية الناجحة في مجال تمكين الشباب؛ بما فيها النموذج الإماراتي، ويحظى بانطلاقة استثنائية بانعقاده ضمن فعاليات "القمة العالمية للحكومات" التي يشارك فيها المسؤولون والخبراء وصنّاع السياسات والاستراتيجيات من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الاجتماع سيشكل مظلة جامعة للقاءات والحوارات الحصرية، وبحث آليات تمكين الشباب العربي، وتوسيع آفاق العمل العربي الشبابي المشترك، وتعزيز الدور الرئيس للشباب في تحقيق التنمية وصناعة مستقبل مشرق للمنطقة العربية.

وأوضحت أن الاجتماع يعقد بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبدعم وتعاون من مؤسسات دولية وإعلامية عربية مرموقة، ومشاركة وزراء الشباب العرب، ونخبة من القادة وصناع القرار من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية العربية.

وأكدت شما المزروعي أن الفعاليات الشبابية التي تحتضنها القمة العالمية للحكومات هذا العام تحقق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المتمثلة بتوحيد الجهود المبذولة لدعم الشباب، وتعزيز العمل الشبابي الحكومي، وتطوير أجندة عمل لخدمة الشباب، وصياغة رؤى موحدة تقدم الحلول العملية في مجالات التطوير الذاتي وفرص العمل وريادة الأعمال والبحث العلمي والتغير المناخي، إضافةً إلى تعزيز تمثيل الشباب وحضوره في صناعة القرار عربياً وعالمياً، وصولاً إلى تمكين الحكومات من استقطاب أفكار شبابية إبداعية تخدم المجتمعات وتنمي الاقتصادات وتعزز الاستقرار وترسخ قيم الحوار والتواصل والسلام وتصنع مستقبلاً أفضل.

وقال معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات العمل عن بعد مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات إن العالم يشهد متغيرات جذرية تحتم على الدول والحكومات والمؤسسات تنمية نهجها الاستباقي لتتمكن من استيعاب الزيادة السكانية، التي تؤثر على مختلف القطاعات، بما في ذلك الوظائف، والاقتصاد، وعالم الإنترنت وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأكد أنه لابد من لابد من توفير بيئة عمل مختلفة، بحيث تقدم نموذج العمل الذي يعزز قيمة المهارات والتواصل الإنساني، لكن يعتمد المرونة التي تسمح بالعمل في مواقع مختلفة، مشيراً إلى أن القمة العالمية للحكومات تبحث هذه المتغيرات والتوجهات المستقبلية، التي تسهم في تعزيز بيئة العمل عن بعد في دولة الإمارات.

وقال معالي عمر سلطان العلماء، أن القمة تطلق للمرة الأولى في دورتها الثامنة، منتديات تبحث الاتجاهات المستقبلية في الميتافيرس، والأصول الرقمية، إذ تنظم منتدى الأصول الرقمية الهادف لبحث أهم التوجهات العالمية والتطورات التي حصلت في الفضاء الرقمي بهدف وضع نظام عالمي ينظم استخدامات العملة الرقمية، واستشراف أوجه تطوير منظومة اقتصادية عالمية من خلال تبني تقنية الـ"بلوك تشين"، عبر منتدى عالمي يركز على دعم الجهود العالمية في تبني العملات الرقمية.

وأضاف أن القمة تنظم منتدى الميتافيرس للمرة الأولى، بحيث يركز على عالم الانترنت المقبل، الذي يكتسب اهتماماً نوعياً مع توجه عمالقة التكنولوجيا والحكومات إلى تعزيز هذه الصناعة، وخصوصاً أنه يمزج عناصر تقنية متعددة تشمل الواقع الافتراضي وتقنيات الواقع المعزز، والتي يمكن من خلالها وضع منهجيات جديدة تسهم في رسم ملامح حكومات المستقبل، مضيفاً أن المنتدى يبحث أهم التحديات التي تواجهها الشركات التكنولوجية العالمية في تطبيق هذا المفهوم على المديين القصير والمتوسط.