English

حوارات القمة العالمية للحكومات: جائحة كوفيد-19 حولت الابتكار وإيجاد الحلول الإبداعية في قطاع الأعمال إلى ممارسة يومية

30 مارس 2021


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

قال خبراء اقتصاديون ورواد أعمال مشاركون في "حوارات القمة العالمية للحكومات" في يومها الثاني إن جائحة كوفيد-19 حولت الابتكار وإيجاد الحلول الإبداعية في قطاع الأعمال إلى ممارسة يومية، متوقعين تدفق الاستثمارات إلى رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والصناعات الإبداعية والتي شهدت نمواً هائلاً خلال الأشهر الـ12 الماضية.

  • جائحة كوفيد-19 سرّعت تبني الحلول الرقمية والأتمتة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات العمل والحياة اليومية
  • ريادة الأعمال ترى في مختلف التحديات فرصاً إيجابية واحتمالات جديدة تحرك الركود وتتحدى أنماط العمل القائمة
  • المستثمرون وبيوت التمويل متعطشون للاستثمار في فترة ما بعد الجائحة في مختلف قطاعات الأعمال والمشاريع الناشئة خاصة في قطاع التكنولوجيا
  • داميان برادفيلد: المرحلة المقبلة ستشهد استثمارات هائلة في قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات الإحلالية
  • دفيفيانك توراخيا: الاستقلالية ستكون هي المستقبل في قطاع الأعمال، حيث يمكن إنجاز العمليات التشغيلية من أي موقع في العالم

وفي جلسة افتراضية بعنوان "إعادة تصميم عالم الأعمال" ضمت كلّاً من داميان برادفيلد، المدير الإبداعي والمؤسس الشريك لمنصة WeTransfer وشركة WePresent، ودفيفيانك توراخيا، مؤسسة شركة Media.net، بحثت "حوارات القمة العالمية للحكومات" التحولات المتوقعة في مختلف القطاعات الاقتصادية بما في ذلك قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة.

الخدمات كمنتج

وأجمع المشاركان على أن جائحة كوفيد-19 سرّعت تبنّي التقنيات الحديثة وخاصة تحول التطبيقات التكنولوجية إلى خدمات من برمجيات ومنصات وتوفير الحلول والأتمتة، مؤكدين أن عام 2021 يضم الفرص لتحويل أي قطاع إلى خدمة لتلبية احتياجات المستخدمين والمستهلكين.

ورأى الخبيران أن من النتائج الإيجابية لأزمة كوفيد-19 تحويل الابتكار والتفكير الإبداعي إلى ممارسة يومية بدل أن تكون مجرد أفكار أو مفاهيم مجردة، وذلك في قطاعات الأعمال، وفي مختلف جوانب الحياة اليومية.

وأكد الخبيران أن صعود خيارات الاستئجار بدل التملك في مختلف قطاعات وخدمات الأعمال سيكون سريعاً بفعل التغيرات التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 والخيارات الجديدة التي ابتكرتها قطاعات العمل.

رأس المال

ونوه كل من برادفيلد وتوراخيا إلى أن تمويل المستثمرين ورأس المال المغامر للمشاريع الناشئة سيتدفق بشكل أكبر خاصة مع توجه حكومات العالم إلى فتح حدودها بعد إنجاز الجزء الأكبر من عمليات التلقيح، وهي فرص لأصحاب المشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة لتقديمها عاجلاً والإفادة من تعطش بيوت التمويل إلى استئناف تمويل رواد الأعمال الواعدين والشغوفين بتحقيق النجاح في مجالات جديدة.

واعتبر الخبيران أن هناك الكثير من رؤوس الأموال المستعدة الآن لتمويل مشاريع ناشئة وتقنيات جديدة خاصة في قطاعات التكنولوجيا وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وأكدا بأن التحول في قطاع الكهرباء وأتمتة كل شيء قادمة بلا شك في العقد المقبل، مع وجود للفرص اللامحدودة لرواد الأعمال والمستثمرين في هذه المجالات، وأن رواد الأعمال يرون التغيير؛ مهما كان نوعه، تحولاً إيجابياً لأنه يحمل معه فرصاً واعدة واحتمالات جديدة تكسر الجمود وتحرّك الراكد.

تسارع

وقال دفيفيانك توراخيا إن تبني التكنولوجيا في قطاعات الأعمال تسارع بشكل هائل خلال الأشهر الـ12 الماضية، وسنرى المزيد من الشركات تتبنى المزيد من تطبيقات التكنولوجيا. وأكد توراخيا أن استقلالية موقع العمل ستكون هي المستقبل في قطاع الأعمال، حيث يمكن إنجاز العمليات التشغيلية من أي موقع في العالم.

وقال توراخيا: "هذا التغير الجذري واستخدامنا لهذه التطبيقات التي اختبرناها على نطاق واسع يشجعنا على تبنّي العديد منها مستقبلاً في حياتنا اليومية. كما أن تبني تقنيات الجيل الخامس في الاتصالات والاتصال الفضائي بالإنترنت يحقق وصولاً أكبر لمتطلبات قطاع الأعمال. وهو أمر على كل الحكومات التركيز عليه، لأنها كلما سارعت إلى تبني تلك التقنيات كلما كانت أقدر على منح اقتصاداتها وقطاعات الأعمال فيها ميزة تنافسية متقدمة على غيرها."

وأضاف توراخيا أن الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات الضخمة والأتمتة الصناعية والروبوتية هي على نفس المستوى من الأهمية، مبيناً أن تقنيات مثل الطبابة عن بعد والتي اختبرها البعض لأول مرة بسبب الجائحة أفسحت المجال لفرص جديدة، كما أنها أحدثت تغيرات إيجابية في مجال ترشيد النفقات وتقليل المتطلبات اللوجستية.

استثمارات

بدوره اعتبر داميان برادفيلد أن التغييرات التي حصلت في الأشهر القليلة الماضية لم يتوقعها أحد قبل 12 شهراً. وقال برادفيلد: "المرحلة المقبلة ستشهد استثمارات هائلة في قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات الإحلالية"، مبيناً أن قطاع التواصل الاجتماعي، خاصة بالنسبة للشركات والأعمال، تسارع بشكل هائل، وكذلك الحال بالنسبة لصعود التعاملات الرقمية وتسريع الكثير من المنتجات التجريبية في هذا الحقل.

وأضاف: "مع التحول الرقمي في حياتنا، أصبحت أفكار مثل العملات الرقمية مقبولة لدينا، حتى تضاعف أسعار العديد منها أضعافاً مضاعفة خلال فترة وجيزة جداً ووصل بعضها حتى 50 ألف دولار للعملة الواحدة. كما اتجه الكثيرون إلى تجربة تداول الأسهم واختبار الأسواق المالية للمرة الأولى. وهذه كانت من الجوانب الإيجابية غير المنظورة لتحدي كوفيد-19 رغم تداعياته السلبية العديدة على حياة الكثيرين وعلى قطاعات اقتصادية محددة. لكننا سنرى في المرحلة القادمة المزيد من التحولات الإيجابية."

مبادرة

وخصلت الجلسة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استثمارات هائلة في قطاع الصناعات الإبداعية والتقنيات الإحلالية، وإلى أهمية مبادرة الحكومات إلى التكيف مع تبني حلول التعلم الرقمي والتعليم عن بعد وتشجيع تقبله واستخدامه على نطاقات أوسع.

الحوارات

واستمرت جلسات "حوارات القمة العالمية للحكومات" التي نظمتها مؤسسة القمة العالمية للحكومات طوال يومين في 9 و10 مارس 2021، لمناقشة التحولات العالمية والتوجهات المستقبلية وسبل تعزيز دور الحكومات في توفير حلول مبتكرة وفعّالة لمختلف التحديات، وتحديداً تلك الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لاستشراف مستقبل أفضل للمجتمعات البشرية.