English

أفريقيا نحو مستقبل جديد بعد دروس "كوفيد-19"

10 مارس 2021


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

• كورونا" فرصة لوضع إفريقيا على مسار المستقبل المستدام • الوصول إلى الطاقة وتطوير البنية التحتية من أهم ممكنات مكافحة الفقر في إفريقيا • إفريقيا منصة عالمية واعدة للصناعة والتجارة ومصدر مهم للموارد البشرية الماهرة

أكد توني ايلوميلو رئيس مجلس إدارة شركة "إيرز هولدينغز" والبنك المتحد لأفريقيا خلال مشاركته في "حوارات القمة العالمية للحكومات"، أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، تمثل رغم تحدياتها الصحية والاقتصادية الصعبة، فرصة لإعادة التفكير وترتيب الأولويات الأهم لوضع القارة الأفريقية على مسار مستقبل مستدام، وتحديد أهداف المرحلة المقبلة برؤية عملية ومتفائلة، مشيراً إلى أن إفريقيا تشكل منصة عالمية واعدة للصناعة والتجارة ومصدر مهم للموارد البشرية الماهرة.

وتطرق ايلوميلو خلال جلسة بعنوان "المستقبل من منظور أفريقي: 2021 وما بعده"، أدارتها الإعلامية إيليني جيوكوس من قناة "سي أن أن"، إلى مجموعة من الموضوعات التي تشكل ملامح مستقبل القارة الأفريقية، من ضمنها استجابة دولها لتحديات جائحة "كوفيد-19"، إضافة إلى تحليل فرص البيئة الاستثمارية في أفريقيا، وسبل مكافحة الفقر والارتقاء بجودة حياة أفراد مجتمعاتها.

وفي حديثه عن التأثير الاقتصادي للجائحة، أشار إيلوميلو إلى أن الناس لا يريدون الاعتماد على المساعدات الحكومية، فهم يعملون بجد ويمتلكون حس المغامرة، ويريدون إعالة أنفسهم وعائلاتهم والتعايش مع تحديات الجائحة عبر تغيير أنماط الحياة وطريقة العمل. وقال إن الفقر يمثل خطرا على البشرية في كل مكان، فيما تشكّل ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها معالجة هذا التحدي بطريقة جوهرية، وفي إفريقيا علينا التركيز على الاستثمار في تحسين الوصول إلى الكهرباء، فبدونها لا يمكن رقمنة الاقتصاد".

تعزيز ريادة الأعمال

وأضاف: "يجب أن يؤمن سكان الدول الأفريقية بأنهم لا يحتاجون إلى الهجرة لعيش حياة كريمة، ونحاول من خلال مؤسسة توني إيلوميلو أن ندعم روح ريادة الأعمال الحقيقية بين الشباب الأفارقة من خلال توفير التمويل والإرشاد ومنصة شبكات الأعمال، وهذا هو التفكير الصحيح الذي نحتاجه لكي ندعم أفريقيا في سعيها للمستقبل".

وتطرق إيلوميلو إلى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق القارة الإفريقية، وقال: "لا يوجد أي مكان آخر تحصل فيه على عوائد استثمارية مثل أفريقيا، فكل ما عليك فعله هو إيجاد شركاء محليين موثوقين والاستثمار في أفكارهم وشركاتهم ومواصلة دعمهم في مسيرتهم، وإضافةً إلى توفير رأس المال، يجب مساعدتهم أيضاً من خلال اعتماد أفضل أنظمة الحوكمة وتبني الممارسات الناجحة، وقد أدرك القادة أنه يجب توفير بيئة حاضنة ومحفزة للاستثمارات الأجنبية، كما أصبح المستثمرون الأفارقة من القطاع الخاص يضخون استثماراتهم في القارة لأن ثقتهم تتزايد بأداء الاقتصادات المحلية".

وأكد إيلوميلو أن تطوير البنية التحتية وتوفير الكهرباء ودعم الاقتصاد الرقمي والشركات الناشئة من أهم ممكنات مسيرة النمو الاقتصادي في أفريقيا، وقال: "يجب التركيز بشكل أكبر على القطاعات المهمة والواعدة للاقتصاد الأفريقي، مثل النفط والغاز والطاقة والضيافة والرعاية الصحية، وتحديد كيفية ضمان استدامة توفير دعم الحكومات لتحقيق أهدافها".

واختتم إيلوميلو الجلسة بالقول: "إننا نرى هجرة الناس والتطرف بسبب الفقر وانعدام الأمل ولأنهم لا يرون مستقبلاً أفضل، وبدلاً من أن يكون هناك قلة قليلة من أصحاب المليارات، أفضّل أن أرى شريحة أكبر من الناس الذين يستمتعون بالازدهار والسعادة والذين تُلبى احتياجاتهم، وهذا ما يؤدي إلى معالجة المخاوف الأمنية واستدامة السلام في أفريقيا".