English

كيف يُقاس نجاح الدول

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

"الانطباع العام" عن الدول يحدد قدرتها على جذب الأعمال والاستثمارات والكفاءات

مع تصاعد حدة المنافسة فيما بين المدن والدول على استقطاب الكفاءات والاستثمار والأعمال، وازدياد عدد المدن والدول العالمية المتنافسة في هذا المجال، باتت عوامل مثل "السمعة العامة" أو "الانطباع العام" تلعب دوراً محورياً في حسم تلك المنافسة.

تناولت جلسة "كيف يُقاس نجاح الدول" هذه القضية بشكل مفصل من خلال عرض قدمه سايمون أنهولت البروفيسور في العلاقات الدولية والمستشار في مجال السياسات العامة، ناقش فيه تأثير الانطباع العام عن أي دولة في قدرتها على جذب الأعمال والاستثمارات وحتى الكفاءات.

ويقول أنهولت أنه يتعين على دول العالم أن تأخذ بعين الاعتبار أن صورتها العامة، والانطباع الذي يكوّنه الآخرون عنها، يمكن أن يكون له أثر عميق على أدائها وقدرتها على منافسة الدول الأخرى، لأن الدول التي تحظى بصورة إيجابية تواجه صعوبات أقل في جذب الأعمال والاستثمارات.

وتحدث أنهولت بعد ذلك عن "مؤشر الدول الجيدة" مشيراً إلى أن الدول التي تحتل مراتب متقدمة فيه، هي تلك التي تفكر خارج حدودها الجغرافية وتسعى لوضع حلول للمشكلات التي تسود العالم ككل كالفقر، والبطالة ومكافحة المخدرات، والتي تتمتع أيضاً ببيئة تحفز على ازدهار الأعمال ويتمتع المقيمون فيها ببيئة معيشية متميزة.

وقال إنه قام بتطوير المؤشر بعد أن لمس قلة معرفة الكثيرين ببعض دول العالم، حيث بيّن استطلاع للرأي أعده وشمل 1000 شخص من 50 بلداً حول العالم، أن عدداً كبيراً منهم علم بوجود 25 دولة فقط من أصل 202 دولة في العالم، الأمر الذي حفزه على إعداد المؤشر لتمكين الدول من معرفة الصورة التي يكوّنها الآخرون عنها.

وقال إن "البلد الذي لا صورة له" أو الذي لا يعرف العالم الكثير عنه، يواجه معضلة استقطاب الأعمال والاستثمارات، مما يدفع بالعديد من الدول المنتمية لهذه هذه الفئة للجوء إلى استخدام مواردها المحدودة لتحسين صورتها في الخارج.

وأشار إلى أن "مؤشر الدول الجيدة" يصنف الدول حسب 5 معايير مختلفة، وقد احتلت إيرلندا المرتبة الأولى فيه، وتلتها فنلندا ثم سويسرا، مشيراً إلى أن غياب بعض الدول من المؤشر نجم عن عدم توفر البيانات اللازمة عنها، الأمر الذي انتقدته بعض الدول.

وبيّن هذا المؤشر أنه يتعين على جميع الحكومات العمل على تحسين صورة بلدانها، وتطوير مستويات التنافسية فيما بينها وزيادة فعاليتها في تبادل الخبر

معرض الصور