English

المعضلة الجديدة للمواهب

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

أسواق العمل العالمية مرشحة لمواجهة نقص حاد في الكفاءات

تناولت جلسة "المعضلة الجديدة للمواهب" عدة قضايا حيوية تتعلق بضرورة تركيز الحكومات على تطوير مواهب وقدرات مواطنيها لتتمكن من تلبية الاحتياجات المتغيرة لأسواق العمل.

وقد بدأ ألان بلو الشريك المؤسس لشركة "لينكد إن" حديثه بالاستشهاد بمقال "الدول ما بين الابتكار والاندثار" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي أكد فيه على حاجة الحكومات للعمل بنهج الشركات الكبرى لتظل في مركز الريادة، وحتى لا تشيخ وتندثر. ثم قدم عرضاً حول تطور نوعية الوظائف المطلوبة في المستقبل في ظل التغييرات التكنولوجية الحديثة، الأمر الذي يفرض على دول العالم ضرورة تطوير أنظمتها التعليمية لتتلاءم مع هذه المتغيرات، وبما يساهم في تميكن الحكومات والشركات من الحفاظ على ريادتها مستقبلاً.

وكشف بلو عن أنه في الوقت الذي يعاني فيه عشرات ملايين الناس في العالم من الافتقار إلى الوظائف، فإن هناك العديد من الوظائف التي لا تتوفر الكفاءات المناسبة لشغلها، وضرب على ذلك مثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية التي يوجد فيها ما يقارب 8 مليون عاطل عن العمل، رغم وجود 4 ملايين وظيفة ما زالت شاغرة بسبب عدم امتلاك المتقدمين للوظائف للمؤهلات المناسبة .

وحذر ألان بلو من أن العالم قد يواجه أزمة حقيقية في أسواق العمل مستقبلاً، لأن عدداً كبيراً من وظائف المستقبل هي وظائف مستحدثة ولن يكون هناك العدد الكافي من الكفاءات المؤهلة لشغلها، ما قد يزيد أزمة البطالة سوءاً. وأوضح أن هناك فجوة كبيرة بين منظومة التعليم وسوق العمل فيما يتعلق بتخريج أجيال قادرة على المنافسة وشغل الوظائف التي تسلتزم مهارات حديثة وإلمام بالتكنولوجيا.

وقال بلو خلال الجلسة إن الإحصائيات الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية توضح هذا الخلل إذ تشير إلى أن 95% من المسؤولين عن التعليم يعتقدون أنهم يخرجون طلبة مؤهلين لسوق العمل، فيما أن 30% فقط من المسؤولين عن التوظيف يرون أن المنظومة التعليمية تنتج خريجين يتمتعون بالمهارات المطلوبة لسوق العمل.

وأوضح أنه يتعين على الحكومات أن تلعب دوراً من خلال توفير 3 عوامل رئيسة للمبدعين أولها رأس المال الذي يساعدهم على تمويل أفكارهم ومشروعاتهم، والثاني البنية التحتية لتنفيذ هذه الأفكار، إضافة إلى تقديمهم إلى المجتمع في صورة مناسبة، كأبطال.

أضاف أن هناك دراسة حديثة أجرتها "لينكد إن" حول المهارات الشائعة أثبتت أن غالبية هذه المهارات سوف تختفي ولن يكون هناك حاجة إليها خلال فترة من ثلاث إلى أربع سنوات، بسبب الاعتماد على التكنولوجيا في كافة الوظائف والاختصاصات الدقيقة أو حتى العادية. وتوقع أن تتم أتمتة ما يقارب 40% من الوظائف التي يشغلها البشر في المستقبل القريب، مصنفاً سوق العمل إلى مبدعين وموظفين ذوي مهارات عالية، وتقنيين، ومبدعين مبتكرين ويجب الاهتمام بالفئة الأخيرة لأنهم يمثلون الفئة الأكثر حظوظاً في المستقبل.

معرض الصور