English

القمة الحكومية تعقد شراكات إستراتيجية وطنية ودولية للمشاركة في أضخم تجمع حكومي تشهده المنطقة

23 يناير 2013


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية التي تعقد في الفترة من 11 إلى 12 فبراير 2013 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تحت شعار "الريادة في الخدمات الحكومية"، أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه القمة ينسجم مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة لمستقبل الخدمات الحكومية والارتقاء بها وتطويرها المستمر بما يلبي طموحات المواطنين.

وقال أن القمة التي تعد أضخم تجمع حكومي تشهده المنطقة والعالم العربي عموما تعقد بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتندرج في إطار الاهتمام المباشر لسموه لتشكل وجهة جديدة للإرتقاء بالعمل الحكومي وتطوير الخدمات الحكومية في شتى الميادين والمجالات والارتقاء بها إلى أفضل المستويات وتمكين القطاع الحكومي من تحقيق التفوق والريادة لأن ذلك من أولويات هذه الحكومة بما يضمن تحقيق جودة حياة عالية للمواطنين وفق رؤية الإمارات 2021.
ونوه القرقاوي إلى أهمية القمة التي يشارك بها نحو 2000 شخصية رائدة في العمل الحكومي من دولة الامارات والوطن العربي والعالم ما يجعلها منصة لتبادل الخبرات والمعارف تسعى الحكومة من خلالها لتحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية المرتبطة بمنظومة تطوير العمل الحكومي والتأكيد على الجهود الوطنية وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة، وتبادل المعرفة وتمكين وبناء قدرات ومهارات الكوادر الوطنية والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية والمحلية، بالإضافة إلى أهميتها في ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال  التطوير الحكومي.
ولفت معالي القرقاوي إلى نجاح القمة الحكومية بتحقيق شراكات استراتيجية على المستويين الوطني والدولي واستقطاب مجموعة متميزة من الشراكات مع عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والمنظمات الدولية ما يسهم بدعم المؤسسات الحكومية في الدولة والمنطقة عموما واطلاعها على أفضل الممارسات في تقديم الخدمات والمساهمة في تعزيز التعاون المشترك عبر ملتقى متجدد لتبادل الخبرات خاصة أن المجموعات الدولية المشاركة بالقمة تمتلك مخزونا ثريا من التجارب الناجحة.
وأوضح أن القمة الحكومية التي تمثل أضخم تجمع نوعي حكومي تشهده المنطقة على أرض الإمارات، قد استقطبت شراكات معرفية متميزة إذ تشارك بها كلية دبي للإدارة الحكومية إلى جانب منظمات وهيئات عالمية متعددة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ومؤسسات دولية متخصصة مثل مؤسسة جوتيليو فارجاس، وكلية لي كوان يو للسياسة العامة في سنغافورة، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية الرائدة والخبراء والمتخصصون في تطوير القطاعات والخدمات الحكومية.
وفي إطار الشراكة المعرفية فسيتم خلال القمة إطلاق مجموعة من المطبوعات والتقارير الدولية التي ستنشر باللغة العربية للمرة الأولى حول الادارة الحكومية وتطوير الخدمات، وسيتم توزيعها في دولة الامارات والعالم العربي لتوسيع وتعميم المعرفة وليستفيد منها صناع القرار والباحثين والخبراء الحكوميين.
وستشهد القمة أيضا طرح العديد من أوراق العمل والمناقشات البناءة حول سبل تعزيز جودة الخدمات الحكومية، ما يسهم في إرساء نموذج يحتذى لتطوير مفاهيم وممارسات العمل الحكومي في المنطقة.
كلية دبي للإدارة الحكومية: شراكة لتمكين الجهود وتعزيز القدرات لتحقيق تطور مستدام
في السياق ذاته، أكد طارق هلال لوتاه الرئيس التنفيذي لكلية دبي للإدارة الحكومية على أهمية الشراكة بين القمة الحكومية والكلية ما يسهم بتمكين الجهود الوطنية المشتركة وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في نشر المعرفة وتطوير القدرات والمعارف لتحقيق تطور مستدام في  الإدارات الحكومية ".
وقال أن حرص كلية دبي للإدارة الحكومية على المشاركة كشريك معرفي وطني في القمة الحكومية الأولى نابع من أهمية موضوع القمة وأهمية دعم المشاريع الوطنية من خلال توفير أبحاث حول السياسيات والإدارة العامة وتطبيقاتها وفتح مجالات أوسع لحوارات ونقاشات عالية المستوى بين القادة والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم، وان هذا ينسجم مع السعي لإنتاج المعرفة وتطوير أداء القطاع الحكومي والإدارة العامة عن طريق تنمية قدرات صناع القرار وتمكينهم من اعتماد سياسات عامة فعالة تساهم في بناء وتطوير المجتمع.
الأمم المتحدة: القمة تسهم في تبادل المعرفة ونقل الممارسات المبتكرة
وفي إطار مشاركة الأمم المتحدة في القمة، اعتبرت هايان كيان المدير التنفيذي للإدارة العامة وإدارة التنمية في مركز الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابع للأمم المتحدة أن "القمة الحكومية" التي تنظمها حكومة دولة الامارات العربية المتحدة، ومن خلال المحاور التي ستعمل على مناقشتها ستسهم في تعزيز تبادل المعرفة، ونقل الممارسات المبتكرة في القطاع الحكومي، والمساعدة في الارتقاء بالأداء والخدمات الحكومية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن القمة الحكومية تنسجم مع رؤية مركز الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الامم المتحدة بضرورة تبادل المعرفة بين الدول الأعضاء وخاصة الدول المشاركة في شبكة الإدارة الحكومية التابعة للأمم المتحدة (UNPAN)، التي تضم أكثر من 3 آلاف عضوا ينتمون إلى جميع المناطق في العالم.
وأوضحت أن مشاركة الأمم المتحدة في القمة تمثل أهمية خاصة لأنها ستوفر فرصة لإطلاع المشاركين على تقارير تنشر لأول مرة باللغة العربية كما سيتم تعريفهم ايضا بجائزة الأمم المتحدة للإدارة العامة التي تعتبر الأرفع دولياً للتميز والإبداع في الخدمات العامة حيث ستعقد على هامش القمة ندوة خاصة حول الجائزة ما يتيح نشر المعلومات في دول المنطقة حول الجهات التي فازت بالجائزة وشروط ومعايير المشاركة بها.
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: نعمل مع حكومة الإمارات لإنجاح هذا الحدث المتميز
من جانبه، أكد رولف التر مدير التنمية الإقليمية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن القمة الحكومية التي تنظمها حكومة دولة الامارات تشكل فرصة للاطلاع على افضل الممارسات في توفير الخدمات الحكومية لتحقيق حياة أفضل للمجتمعات،  ويسرنا أن نعمل يداً بيد مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاح هذا الحدث المتميز."
مؤسسة جوتيليو فارجاس: القمة فرصة فريدة من نوعها لتبادل الخبرات
ووصف بيانور كافالكانتي المدير الدولي لمؤسسة جوتيليو فارجاس البرازيلية، القمة الحكومية بالفرصة الفريدة من نوعها لتبادل الخبرات بين الحكومات والهيئات والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية. وقال "سوف نغتنم هذه الفرصة الرائعة، ونعمل ما بوسعنا لتبادل المعارف والخبرات وتحقيق الفائدة القصوى من خلال عرض التجربة البرازيلية للمشاركين بالقمة.
واضاف: أن شركائنا بحكومة دولة الامارات يسعون من خلال القمة للتركيز على التجارب الناجحة والمهمة في تقديم الخدمات من قبل الحكومات لمواطنيها بالشكل الأمثل، ما سيساعد المشاركين على تطوير قدراتهم لإبداع تطبيقات جديدة أكثر فعالية في أنظمة تقديم الخدمات الحكومية.
كلية لي كوان يو للسياسة العامة: القمة الحكومية تأتي في الوقت المناسب
وأكد البروفيسور كيشور محبوباني عميد كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية أن القمة الحكومية التي تنظمها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في الوقت المناسب، حيث تسعى  الحكومات في الشرق والغرب للبحث عن  أكثر الصيغ المناسبة للعمل الحكومي وتطوير الخدمات، بعدما شهده العالم من تقلبات وتغيرات، فتأتي هذه القمة الان لتجمع قادة الفكر والعلماء والمفكرين وصانعي السياسات لمناقشة افضل السبل في العمل الحكومي.
وأعرب عن اعتزاز كلية لي كوان يو للسياسة العامة لأن تكون أحد الشركاء الاستراتيجيين في هذا الحدث المهم ونحن واثقون من أن القمة ستتمكن من تحقيق الاهداف التي تعقد من أجلها، وسوف تسهم في دعم مسيرة الامارات نحو رؤية الإمارات 2021 ".
الجدير بالذكر أن القمة الحكومية قد حرصت على عقد سلسلة من الشراكات الاستراتيجية على المستويين الوطني والدولي ما يشكل نقلة نوعية في إطار السعي لإرساء واقع منظومة متطورة للعمل الحكومي وخدماته تستند إلى أفضل الممارسات العالمية.