English

المدن الواعية: كيف ستتعرف مدن المستقبل على سكانها

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

المدن الواعية تتعرف إلى احتياجات سكانها وتعمل على تلبيتها

يمكنك أن تصنف مدينة على أنها جميلة.. أو نظيفة.. أو حتى ممتعة، ولكن أن تصنف مدينة على انها "واعية" فهو أمر غير تقليدي، إلا أن ذلك بالتأكيد هو ما تسعى إليه المدن التي تتطلع إلى التميز وترغب في ترسيخ مكانتها ضمن صدارة المدن العالمية.

فالمدينة الواعية عليها أن تعرف كيف تجمع بيانات قاطنيها وتحللها، وتحاكي احتياجاتهم، وفقاً لرأي البروفيسور كارلو راتي مدير مختبر المدن الذكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي عرض خلال جلسة "المدن الواعية: كيف ستتعرف مدن المستقبل على سكانها"، مفهوم المدن الواعية التي تستند إلى كم هائل من المعلومات والبيانات التي توفرها أجهزة الاستشعار والأجهزة الإلكترونية، مؤكداً أن هذه المدن توفر لسكانها تجربة تفاعلية ذكية وفورية يمكنها أن تغيّر أسلوب عيشهم ونظرتهم إلى البيئة التي يعيشون فيها.

وعرّف كارلو راتي المدن الواعية بكونها تلك التي توفّر لسكانها تجربة تفاعلية ذكية يمكنها أن تغير أسلوب حياتهم نحو الأفضل، عبر جمع المعلومات عن أحوالهم وتحليلها. واعتبر أن جمع المعلومات والبيانات يمثل أول الخطوات لبحث احتياجات المجتمع، بما في ذلك انتهاج وسائل غير تقليدية في هذا المجال مثل جمع المعلومات حول اهتمامات الناس وآرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي خصّ منها "تويتر" و"فليكر"، لكونهما الأسهل في تتبع احتياجات الأفراد وميولهم، مع ضرورة إقامة أنظمة تتيح المتابعة الدائمة للمعلومات والبيانات لأن الاتجاهات والأنماط لدى الأفراد تتغير بسرعة.

وتحدث البروفيسور راتي عن أهمية "جمع المعلومات عن سكان المدن ومعالجتها" للارتقاء بمنسوب معرفة هذه المدن بساكنيها وتلمّس احتياجاتهم. وقال بأن الابتكار مطلب أساسي للتصميم والتخطيط في المدن الواعية، وهو يتطلب كوادر بشرية تتمتع بمهارات مختلفة، خاصّة في مجالات الهندسة والبرمجة الحاسوبية.

وأكد أن فهم التحديات والاحتياجات يساعد على الوصول إلى حلول مبتكرة في المدينة الواعية، وذكر مثالاً على تحسين الخدمات عبر جمع المعلومات، بمبادرة تم تنفيذها في مدينة سياتل الأمريكية عملت فيها السلطات على جمع معلومات حول النفايات في المدينة، الأمر الذي ساعد صانعي القرار على تحسين نظام إدارة المخلفات بعد معرفة ما "يلقيه السكان".

وتم خلال الجلسة عرض عدد من أفلام الفيديو لتجارب ناجحة في بلدان مختلفة استشعرت فيها الحكومات احتياجات مواطنيها من خلال سعيها للتعرف إلى احتياجاتهم عن قرب.

معرض الصور