English

جلسة رئيسية: الريادة والبقاء في المقدمة: نموذج سامسونغ في الابتكار

09 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

أشاد الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات بو كيون يون بمستوى العلاقات الفريد بين كوريا والدول العربية وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن الدولتين أصبحتا نموذجاً في الابتكار كونهما تؤمنان أن كل شيء في الحياة ممكن، وأن كل شيء في الخيال يمكن تحويله إلى واقع.

وأشار يون خلال جلسة رئيسية بعنوان: "الريادة والبقاء في المقدمة: نموذج سامسونغ في الابتكار"، إلى أن ما يجمع دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في العالم هو اهتمامهما بالابتكار، مبيناً أن مبيعات الشركة بلغت 200 مليار دولار أمريكي في 8 صناعات تزود الأسواق.

واستعرض الرئيس التنفيذي مجموعة من ابتكارات سامسونغ وكيفية التعامل مع مجمل التحديات التي واجهت الشركة مشيراً إلى أن الشركة تُصدر 665 مليون منتج سنوياً، ما يعني إصدار 20 منتجاً في الثانية الواحدة.

وكشف أن شركة سامسونغ مقدمة على إطلاق مشروع مستقبلي أطلق عليه اسم "إنترنت الأشياء" وهو يهدف إلى تنظيم حياة الناس سواء على صعيد العمل أو الصحة أو إدارة الوقت، مشيراً إلى أن الشركة اعتمدت في تطوير هذا المشروع على دراسات بينت أن التمدن وحركة الناس، والتقدم في السن، وتغيَر المناخ، هي أبرز اتجاهات المستقبل، وبالتالي يجب توفير برامج ذكية تدعم هذه الاتجاهات، وتوفر الراحة للناس.

وتطرق الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ في بداية حديثه في الجلسة إلى العلاقات العربية الكورية، حتى أنه ألقى السلام وكلمة ترحيبية بالعربية، وأشار إلى أن العادات والتقاليد والاهتمام بالتعليم التقليدي المعتمد على تلاوة النصوص كانت السمة التي تربط الشعبين الكوري والعربي منذ القدم.

وأكد على أن العلاقة بين كوريا والعالم العربي قديمة جداً من خلال التجارة، حيث يعتقد البعض أن العرب هم من أطلقوا اسم كوريا على شبه الجزيرة الكورية.

وذكر يون أن الشركة بدأت عملها عام 1938 وكانت تضم 40 موظفاً، وتضع خطط عمل لمنظور 100 سنة وليس سنة واحدة فقط، مبيناً أن الهدف الأول لها كان البقاء على قيد الحياة، ثم المنافسة بالمنتجات ذات الجودة العالية، وطرح منتوجات رائدة لصناعة طويلة الأمد. وأشار إلى أن عدد العاملين في شركة سامسونغ الآن حول العالم يبلغ 300 ألف موظف، وأنها عملت على توفير برنامج عمل في نظام العمليات لديها لمعرفة كم مُنتج يباع في أي دولة بالعالم، والاتصال بالشركاء مباشرة.

وبين أن الشركة تهتم كثيراً بالموظفين العاملين لديها لمساعدتهم على بلوغ أكبر طاقاتهم في العمل، وأنها أرسلت أكثر من 5000 موظفاً إلى 89 دولة في العالم من أجل اكتساب الخبرات والتعلم.

وأكد أن الشركة اعتمدت خلال عملها على أن تكون مصدر وحي وإلهام، وأن يكون عملها قائماً على رؤية التحديات كفرص، والتطلع والسعي لتحقيق النجاحات، مبيناً أن السلوكيات التي اعتمدتها الشركة جعلتها تقود الصناعات العالمية في 8 فئات، وتحقق المركز السابع عالمياً في قيمة المنتجات، والأولى على المستوى الآسيوي.

وأشار إلى أن الشركة تعتمد في نجاحها على 3 مرتكزات هي: المنتج وإدارة العمليات والناس سواء الموظفين أو الجمهور، مبيناً أن الاهتمام بهذه المرتكزات الثلاث هو ما يقف وراء قصة نجاح سامسونغ.

وأشار إلى أنه في أوائل التسعينيات من القرن المنصرم كانت سامسونغ متأخرة أمام منافسيها في السوق العالمي، فكان عليها تحدي العودة إلى السوق بشكل قوي، وتمكنت بعد جهد وتفكير كبيرين من اختراع تلفاز "ال سي دي" في 2005، الذي أحدث نقلة نوعية على مستوى العالم كونه أول جهاز تلفاز أرفع من القلم.

وأكد أن تحقيق جهاز تلفاز بهذه المواصفات في ذاك الوقت كان مستحيلاً، وتحدياً كبيراً، مبيناً أنه قاد وقتها فريق عمل لابتكاره وواجه عدة صعوبات خلال تلك الفترة.

وبين أن مطالبة زوجته له بترك العمل كانت الدافع له للخروج عن الطرق التقليدية في التفكير وبالتالي نجح برفقة مهندسي الشركة في ابتكار التلفاز النوعي.

واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ رحلة عمل الشركة في اختراع الثلاجات، مشيراً إلى أنها خرجت عن المألوف، وتمكنت من توسيع صناعة ثلاجات في حجمها الصغير مقارنة مع سعتها الكبيرة، وتوفير ميزة القدرة على المحافظة على جودة المنتجات المفرزة.

معرض الصور