English

كلمة رئيسية: استشراف حكومات المستقبل

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

الانفتاح والشفافية والإبداع تتصدر سمات حكومات المستقبل

سلطت جلسة "استشراف حكومات المستقبل" الضوء على المعايير والعناصر الأساسية التي يتعين على "حكومات المستقبل" التمتع بها للتمكن من مواجهة التحديات التنموية والاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق تنمية مستدامة.

وأشارت ماري كيفينيمي نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في حديثها في كلمة رئيسية في صباح اليوم الثاني من القمة الحكومية، إلى أن "حكومات المستقبل" القادرة على إحداث تطور فعلي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، هي الحكومات التي تتمكن من بناء علاقات شراكة وثيقة مع القطاع الخاص، وترسخ في عملها نهجاً يتسم بالانفتاح والشفافية لتعزيز مشاركة مواطنيها، إلى جانب اعتماد نهج يتسم بالإبداع في مختلف أنشطتها.

كما أكدت على أن وجود قيادة قوية ونهج مبتكر في تطوير وتقديم الخدمات يعدان أيضاً من الشروط الأساسية للنجاح في عملية التحول إلى "حكومة مستقبلية"، لأن الابتكار الحقيقي يجب أن يكون مرتبطاً باحتياجات الناس. وأشادت في هذا المجال بما تبذله حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الابتكار حيث "تسعى للبقاء دوماً متقدمة عن سواها في هذا المجال".

وتحدثت كيفينيمي عن أهمية تطوير الخدمات الحكومية بما يتماشى مع متطلبات وتطلعات المواطنين ومواكبة أحدث التقنيات في تقديم هذه الخدمات، لأن التكنولوجيا تحولت من أداة مساندة إلى محور رئيسي في تطوير كافة القطاعات الحكومية. كما شددت على أهمية إشراك المواطنين بتجريب الخدمات الحكومية الجديدة وتطويرها.

ويعد اعتماد نهج يتسم بالانفتاح والشفافية مع المواطنين، أمراً لا بديل عنه لتمكين الحكومات من قيادة عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من وجهة نظر ماري كيفينيمي، حيث أشارت إلى أهمية اتباع نهج يتسم بالصراحة والانفتاح في عرض المعلومات والبيانات، لكسب التأييد الجماهيري للخطط والإجراءات الحكومية، والحد من حالة "عدم الثقة" السائدة فيما بين بعض الشعوب بشأن حكوماتها، وضربت مثلاً على ذلك بنتائج دراسة حديثة أشارت إلى أن 64% من الشعوب لا تثق بحكوماتها.

وأكدت كيفينيمي أن حالة "عدم الثقة" لا تهدد العلاقة بين الحكومات وشعوبها فقط، وإنما تعقّد أيضاً المشهد القائم الحافل بالتعقديات في العالم.

معرض الصور