لاستثمار في الابتكار: الفكرة التي ستغير مستقبل القطاع الصحي
شارك المقالة
أجمع المتحدثان خلال جلسة مستقبل القطاع الصحي على أن الرعاية الصحية في العالم مرشحة لتحقيق تطور غير مسبوق خلال العقد القادم، إذا تم إيلاء القطاع الاهتمام الذي يستحقه، وتم اعتماد مفاهيم مبتكرة في عمليات التطوير.
واتفق كريستوفر كوبرن نائب رئيس شركة "بارتنرز" للرعاية الصحية، وجونثان فليمينغ رئيس شبكة التميز في خدمات الرعاية الصحية، على أن الإنجازات التي حققها العلم في الحد من آثار أمراض خطيرة مثل السرطان والسكري والجلطات القلبية، تعد نموذجاً لما قد يأتي به المستقبل في التعامل مع أمراض أخرى.
وأوضح فليمينغ أن ملايين الناس كانوا يفارقون الحياة باكراً في الخمسينيات والستينيات نتيجة للنوبات القلبية، أما اليوم فقد بات بالإمكان علاج الكثير من المعرضين لمثل هذه النوبات والحد من آثارها والتهديدات التي تشكلها على حياتهم.
وأشار إلى وجود توجه متنام في العالم لاستخدام التقنيات الحديثة للارتقاء بالخدمات الصحية خصوصاً مع ارتفاع نسبة كبار السن ضمن العديد من الدول، الأمر الذي يتطلب الكثير من الابتكار لبحث طرق تقليص تأثيرات الأمراض التي يعانون منها ومراقبتهم صحياً بشكل يتسم بقدر كبير من الكفاءة.
واتفق كريستوفر كوبرن مع فليمينغ بشأن الدور المتنامي الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تحقيق مستويات أفضل من الرعاية الطبية والصحية، حيث يمكن للأطباء ومقدمي الخدمات الطبية والصحية اليوم التواصل مع مرضاهم عبر الإنترنت وتشخيص حالاتهم عبر التكنولوجيا الرقمية، وتقديم خدمات الرعاية الصحية لهم. واعتبر فليمينغ أن هدف المؤسسات الحكومية المعنية بالرعاية الطبية يجب أن لا يقتصر على خفض كلفة علاج المسنين فقط، وإنما يجب أن يشمل أيضا السبل الكفيلة ببقائهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
وعن تنبؤات الخبيرين للسنوات القادمة، قال كوبرن إن على الجميع خلال الـ 15 عام القادمة أن يكفّوا عن التفكير بإشكالية الرعاية الصحية، وأن يعملوا بدلاً من ذلك على تسهيل إيصال وتقديم خدمات تتسم بقدر كبير من الكفاءة وتعزز المسؤولية الاجتماعية.
وتحدث كوبرن عن مستقبل حلول "الخلايا الجذعية"، معتبرا أنه من المتوقع أن تصبح حلاً للكثير من الأمراض خلال 10 سنوات من اليوم، في حين أكَد المتحدثان على أهمية البحوث في الارتقاء بالخدمات الصحية بصورة جي
