English

مستقبل خدمة المتعاملين: كيف ستسهم الروبوتات في تحسين الخدمات الحكومية؟

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

الروبوتات ستغير العالم الذي نعرفه

بدأت جلسة "مستقبل خدمة المتعاملين: كيف ستسهم الروبوتات في تحسين الخدمات الحكومية؟" بشكل غير تقليدي، حيث ظهر فيها الروبوت "بيبر" وتحدث للحاضرين بقوله "أنا أكتشف العالم.. ولم يسبق لي الحضور إلى هنا من قبل"، ثم دار حوار فيما بينه وبين برونو ميزونييه الرئيس التنفيذي لشركة ألديباران للروبوتات.

وقد أعطت هذه البداية لمحة للحاضرين عما سيأتي به المستقبل، وسط توقعات بأن يتم استخدام الروبوتات على نطاق واسع في المنازل والمؤسسات الحكومية والخاصة.

توقع ميزونييه أن يتم استخدام الروبوتات في تقديم تشكيلة متنامية من الخدمات للناس، موضحاً أنه مثلما أصبحت حياة آلاف من الأشخاص مرتبطة بالهواتف والتطبيقات الذكية، فإن حياتهم في المستقبل ستعتمد بشكل متنام على الروبوتات، حيث سيتم استخدامها في الجامعات والمدارس وفي المساكن أيضاً.

يذكر أن التطور المتسارع في تقنيات الاتصالات والكمبيوتر ساهم في تعزيز زخم نمو وتطور صناعة الروبوتات، وتمكين تصنيع أجيال جديدة تتمتع بقدر أكبر من الكفاءة والسرعة والذكاء. كما ترافق ذلك مع انخفاض أسعار هذه الروبوتات، وتصاعد عدد البرمجيات التي تتيح استخدامها في مجالات جديدة غير مسبوقة تشمل العناية بالأطفال أو المساعدة في إنجاز المهام المنزلية، وحتى التسوق.

ويشير ميزونييه هنا إلى أن عدداً متنامياً من كبرى الشركات في اليابان، والصين والولايات المتحدة بدأ يعتمد على الروبوتات في تسويق المنتجات، أو في خدمة العملاء. هذا وقد بات استخدامها يشمل مجالات غير تقليدية مثل مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم وخاصة أولئك المصابين بمرض "التوحد"، والذين يعانون من مشاكل في التواصل مع من حولهم، حيث يتمتع الروبوت "بيبر" بالقدرة على التعرف على تعابير وجوه الأطفال والتعامل معهم تبعاً لذلك. وقد كان ذلك أحد الأسباب وراء قيام الشركة المصنعة له باختيار التصميم الجذاب الذي يحظى به لتسهيل تواصل الأطفال معه.

وأكد ميزونييه أن صانعي الروبوتات في العالم يواجهون تحديات مستمرة لتحسين أدائها وتزويدها بقدرات إضافية تتيح لها قراءة مشاعر الناس من خلال نبرات أصواتهم والتمييز بين المواقف المختلفة. وتوقع أن تشهد صناعتها تطورات جذرية خلال السنوات المقبلة من شأنها أن ترتقي بالتقنيات المستخدمة في هذا المجال إلى ذرى جديدة.

وعن إمكانية استغلال الروبوتات في الدوائر الحكومية، أكد ميزونييه أنه يمكن استخدام الروبوتات في المصارف والمدارس والجامعات، مع إمكانية تطويرها لتقوم بمهامها بحرفية عالية. هذا ولفت إلى أن استخدام الروبوتات في المؤسسات الحكومية يمكن أن يسهم في تحسين خدماتها، مشيراً إلى تجربة اليابان، التي تستخدم فيها الروبوتات لأداء المهمات السهلة لتخفيف العبء عن الموظفين، وتمكينهم من التركيز على المهام الرئيسية وخدمة المتعاملين بشكل أفضل. وأكد أن انتشار الروبوتات لا يشكل أي خطر على الوظائف كما يعتقد الكثيرون، وأوضح بأن الدول التي يرتفع لديها معدل استخدام الروبوتات كالصين، واليابان والولايات المتحدة تقل فيها، في الوقت نفسه، معدلات البطالة حيث أن التوسع في استخدام الروبوتات قد يكون في الواقع عاملاً يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي.

وأوضح ميزونييه أن عدد الروبوتات المستخدمة في العالم بات يتجاوز 17 ألف وحدة حالياً، إلا أن هذا العدد مرشح للتضاعف بشكل سريع خلال المستقبل القريب مع تزايد الطلب عليه في السوق.

معرض الصور