English

تطوير الخدمات الحكومية من المنظور السلوكي

10 فبراير 2015


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

فهم سلوكيات الجمهور حيوي لتطوير الخدمات الحكومية

جاء في الكلمة التي ألقاها الدكتور ديفيد هالبيرن المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة فريق الرؤى السلوكية في المملكة المتحدة خلال جلسة "تطوير الخدمات الحكومية من المنظور السلوكي"ان التواصل الفعال مع المواطنين يتطلب أن تكون السياسات الحكومية مبسطة وجذابة وتمثل مجتمعهم إضافة الى انتمائها الى استجابتها السريعة". 

لهم ويتعين على الحكومات السعي لفهم سلوكيات الجمهور واحتياجاته واستلهام الرؤى والأفكار منه، وذلك عند وضع وتصميم السياسات في مختلف القطاعات الحكومية الرئيسية، خصوصاً أن العديد من تلك السياسات تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز استفادته من الخدمات الحكومية المتوفرة.

وأوضح هالبيرن علاقة علم النفس السلوكي ودور مؤسسته في مساعدة المؤسسات داخل وخارج المملكة المتحدة على تطبيق الرؤى السلوكية لدعم تنفيذ الأهداف الاجتماعية حيث تتطرق الى إلى مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر في سلوكيات الفرد.  كما أضاف أن العديد من الحكومات تواجه تحديات حيث أصبحت الأساليب التقليدية في تطبيق السياسات الحكومية لا تجدي نفعا. 

تحليل احتياجات أفراد المجتمع وتحليل السياسات لرسم صورة للمستقبل لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، وبالتالي انعكاس الفائدة على الحكومات والمواطنين. وأكد أن هذا النهج أثبت نجاحه في عدة دول وساعد المواطنين على التصرف وفقاً لنواياهم الحقيقية، واتخاذ قرارات أفضل في مختلف مجالات حياتهم، حيث استعرض في هذا المجال عدداً من التجارب التي اعتمدها بريطانيا لتحسين كفاءة التحصيل الضريبي وإجراءات أخرى لتحفيز المواطنين على الالتزام بمواعيدهم الصحية من خلال إعادة صياغة الرسائل التي يتم توجيهها لهم.

وعلى الرغم من أن عدد الدول التي تعتمد وجود فرق للرؤى السلوكية ضمن حكوماتها قليل جداً، إلا أن هناك مؤشرات على ضرورة قيام المزيد من الدول باعتماد مثل هذه الفرق في مجالات مختلفة من عملها بهدف الارتقاء بالخدمات الحكومية وزيادة فاعليتها.

وشدد هالبيرن على ضرورة أن يتم دمج الرؤى السلوكية في تعديل مناهج التعليم، لتعزيز الابتكار والتفكير لدى الأطفال، والابتعاد عن أساليب التلقين، مشيرا إلى أن طريقة إيصال المعلومة من قبل المعلمين أيضا تحتاج لرؤيا سلوكية من خلال تحفيز الطلبة على الإبداع وصقل مهاراتهم ، وتعزيز الثقة بأنفسهم. وأكد أن التجارب العالمية في تطبيق الرؤى السلوكية، تبعتها إحصاءات لقياس مدى فاعليتها، أظهرت تفاعل المواطنين مع هذه التعديلات بشكل إيجابي، مشددا على أن تغيير السلوك يجب أن يكون وفق منهجيات قريبة من الأشخاص وتؤثر فيهم اجتماعيا ونفسيا.

 

معرض الصور