English

كوفمان يؤكد أهمية القيادة الواعية وأثرها الإيجابي في تحقيق أهداف الدول

10 فبراير 2016


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

دبي : ناقش فريد كوفمان، الفيلسوف ونائب رئيس شركة "لينكد إن" العالمية، مميزات الشخصية القيادية الناجحة وسبل الارتقاء بالقيادة الواعية والوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة لخير الإنسانية عوضاً عن التركيز على تحقيق الأهداف الفردية.

وأكد كوفمان خلال جلسة ""رحلة إلى القيادة الواعية في 45 دقيقة"، التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثالث للقمة العالمية للحكومات، أن القيادة الواعية ترتكز على امتلاك رؤية بعيدة المدى تحفّز الناس لتحقيقها.

وتطرق كوفمان إلى أربع ممارسات خاطئة يرتكبها الإنسان بشكل عفوي واعتيادي في حياته اليومية، وأشار إلى أن الخطأ الأول يتمثل في عدم تحمل الفرد المسؤولية ولوم عوامل أو أفراد آخرين، وشدد على أهمية أن يبادر القائد إلى التفكير بالطرق التي يمكنه عبرها حل المشاكل بفعالية عوضاً عن مجرد الركون إلى اللوم، مشيراً إلى أن الخطأ الثاني فيكمن في عدم إدراك الأفراد للغاية الحقيقية من الأعمال التي يزاولونها أو ممارساتهم اليومية، فضلاً عن عدم امتلاك هدف أسمى يسعى الفرد إلى تحقيقه، ومؤكداً على أن من مميزات الشخصية القيادية الحقيقية أن يتنازل الفرد عن الرغبات الشخصية سعياً لتحقيق أهداف الفريق ككل.

ويتمثل الخطأ الثالث في أن بعض القادة يظنون أن القيادة تتلخص في التسلط على الآخرين وإخبارهم بما يجب أن يقوموا به، وقال كوفمان "تتطلب صفات القيادة الحقيقية أن يكون القائد ملهماً للآخرين وأن يحفز لديهم روح المبادرة والعمل ضمن فريق واحد لتحقيق أفضل النتائج، أما الخطأ الرابع والمهم فهو الغرور وحب الأنا والذات الذي ينتاب بعض القادة والذي قد يدفعهم إلى الفشل".

ودعا كوفمان إلى أن يفتح الناس أعينهم على العالم حولهم وأن يدرّبوا عقولهم وقلوبهم على قضاء بعض الوقت كل يوم للتأمل والتفكير بالنعم التي يملكونها وحمد الله عليها لكي يشعروا بالسعادة والطمأنينة في أنفسهم ويشاركوا هذه السعادة والروح الإيجابية مع الآخرين.

القمة العالمية للحكومات

يشارك في القمة العالمية للحكومات، التجمع الأكبر عالمياً المتخصص في استشراف حكومات المستقبل أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً في أكثر من 70 جلسة مختلفة، بما في ذلك كبار الشخصيات، وقادة وخبراء القطاعين الحكومي والخاص في العالم، وصناع القرار، والوزراء، والرؤوساء التنفيذيين، وقادة الابتكار، والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال، وممثلي المؤسسات الأكاديمة، ونخبة من طلاب الجامعات.

وسيتم إطلاق مجموعة من المبادرات والتقارير والدراسات خلال القمة، وعلى مدار العام.