English

"جلسة "الحكومة الذكية- خدمات حكومية في متناول اليد

12 فبراير 2014


شارك المقالة
Facebook
Twitter
LinkedIn

غاية الحكومة الذكية هو اسعاد المتعاملين، أكد المشاركون في جلسة "الحكومة الذكية- خدمات حكومية في متناول اليد" التي اقيمت في اطار فعاليات اليوم الثالث والأخير من القمة الحكومية على أن غاية الحكومة الذكية هو اسعاد المتعاملين داعين الى الاستثمار المستمر في البنى التحتية لتوفير خدمات هذا النوع من الحكومات.

وقال سعادة محمد الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الامارات ان ثمة تحديات تواجه الحكومة الذكية اهمها تحقيق رضا المتعاملين وحماية تطبيقاتها. وأضاف بقوله "أهم تحديان في هذا المجال يتمثلان في التحول من رضا المتعاملين الى اسعادهم وتوفير أمن وحماية التطبيقات."

وأشار سعادة الغانم الى انه تم اطلاق دليل ارشادي على بوابة الحكومة الالكترونية لدولة الامارات يحتوي على الاطر العام للخدمات. أما بالنسبة لحماية التطبيقات فإن خطر القرصنة هو تحد تطلبت مواجهته اطلاق المركز الابداعي الذي يقوم بفحص تطبيقات كافة الجهات والهيئات لاكتشاف وجود أية ثغرات محتملة بشكل مبكر والعمل على علاجها".

وأكد الغانم على أهمية التدريب المستمر والمتطور للموظفين القائمين على أمر هذا التطبيقات حيث قال "وضعنا برامج تدريبية تركز على تدريب الأشخاص المسئولين عن أمن المعلومات في كافة الجهات."

من ناحيته قال فينسينت وونج الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المعلومات بسنغافورة أن الحكومة الذكية تمثل مرحلة نضج تالية للحكومة الالكترونية. واضاف"يتيعن أن تشمل الحكومة الذكية عناصر أساسية منها توفر بنية تحتية متطورة للاتصالات وهذا العنصر متاح في دبي".

وقال ان سنغافورة تركز على التحول الى الخدمات الذكية في العديد من القطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم مشيراً إلى أن 90 بالمائة من الجمهور في بلاده يستخدمون الانترنت في إنجاز التزاماتهم الضرورية، غير أن جيل الشباب مازال يرغب بالمزيد لان توقعاته بالنسبة للخدمات الذكية تفوق ما تحقق بالفعل. كما حث فينسينت وونج على التوجه ايضا الى الجيل الأكبر سنا من أجل تشجيعه على استخدام الانترنت والخدمات الالكترونية قائلا "تشجع الحكومة السنغافورية هؤلاء الأشخاص على استخدام الانترنت. وهناك طلاب يساعدون المجتمع في أحداث هذا التحول" مشيراً إلى أن الحكومة الفعالة والجيدة ضرورية لتحقيق مفهوم الحكومة الذكية.

وسلط راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبو ظبي للأنظمة الالكترونية والمعلومات خلال مشاركته في الجلسة على التطور الهائل الذي شهدته إمارة أبوظبي نحو تحقيق مفهوم الحكومة الذكية. وأشار الى ان الحكومة الذكية تعني الحصول على الخدمات المرجوة عبر الأجهزة المحمولة في أي وقت وأي مكان. وأشار المنصوري خلال الجلسة إلى اطلاق خدمة عبر البوابة الالكترونية لأبوظبي تدعم مشاركة الجمهور بالتعرف على مطالبهم.

وقال جيونجوان يون نائب رئيس هيئة الاتصالات بكوريا الجنوبية ان الحكومة التقليدية تتعامل مع احتياجات المواطنين في حين أن الحكومة الذكية تدرك هذه الاحتياجات وتعمل على تلبيتها بشكل مسبق. وسلط جيونجوان الضوء على تجربة بلده في مجال الخدمات الذكية مشيراً الى ان خدمة الانترنت فائق السرعة تغطي مختلف أنحاء كوريا الجنوبية حالياً.

وأضاف بقوله: "نعتقد ان العمل على توفير البيانات مهم ونقوم بتسهيل استخدام الافراد للبيانات. ولهذا الغرض أقمنا مركزا مفتوحاً للمعلومات. ومن خلال فتح مجال البيانات يمكن خلق قطاعات جديدة والجمع بين قطاعات أخرى" 
وأكد جيونجوان يون على اهمية تحليل البيانات للتوصول الى نتائج ذات فائدة لتحقيق الآثار الاقتصادية المرجوة مقدرا قيمة سوق البيانات في عام 2015 بحوالي 15 مليار دولار.

من ناحية أخرى أكد سعادة محمد الغانم أن الركيزة الاساسية في نجاح الحكومة الذكية تتمثل في التعاون بين الوزرات على المستويين الاتحادي والمحلي وأشار إلى انه عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عن اطلاق الحكومة الذكية بدبي تم اجراء استبيان أوضحت نتائجه اهتمامات المتعاملين والتي شملت رغبتهم في أن تشمل الخدمات تطبيقات مخالفات المرور واصدار بطاقات الهوية والرعاية الصحية وخدمات التأشيرات ودفع رسوم مواقف السيارات. وقد تم حصر عشر جهات اتحادية في أولويات الحكومة الذكية منها وزارت الصحة والتعليم العالي والاقتصاد.