سيلتقي مؤسسو منصة جديدة للتعليم كل عام في القمة العالمية للحكومات لبحث إيجاد حلول لمعالجة التباين بين المهارات التي يتعلمها الطلاب في المدارس والكليات والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

سيلتقي مؤسسو منصة جديدة للتعليم كل عام في القمة العالمية للحكومات لبحث إيجاد حلول لمعالجة التباين بين المهارات التي يتعلمها الطلاب في المدارس والكليات والمهارات المطلوبة في سوق العمل.

هذا وأزاح جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، الستار عن المبادرة الجديدة في اليوم الثاني من القمة، أثناء كلمته التي ألقى فيها بالضوء على ضرورة الاستثمار في التعليم في السنوات المبكرة.

وقال كيم إن ثلث أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط يشكون من عدم تطابق مهارات الشباب الملتحقين بالقوى العاملة بالمهارات المطلوبة في سوق العمل. وأضاف أن الأبحاث قد كشفت أن من لا يستطيعون العثور على وظيفة ثابتة قد ازدادت احتمالات مشاركتهم في الاحتجاجات أثناء انتفاضة الربيع العربي، كما ازدادت احتمالات انضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

كما تابع القول: تنفق الحكومات على التعليم في هذه المنطقة من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من باقي حكومات العالم بنسبة 5 في المائة، لكن مخرجات التعلم لا تزال مخيبة للآمال؛ فكل بلدان الشرق الأوسط تحتل مركزًا أدنى من المتوسط باستثناء دبي.

وامتدح كيم التقدم الملموس في نظام دبي التعليمي قائلًا: حققت دبي تحسنًا ملحوظًا في الرياضيات والعلوم. فإذا كان القطاع الخاص هو قاطرة النمو والحكومة هي قائد هذه القاطرة، فالتعليم هو الوقود المسير لتلك القاطرة.

وأضاف أن الاستثمار في التعليم في السنوات المبكرة مسألة في غاية الأهمية لإعداد المفكرين الناقدين.

وأكمل قائلًا: حتى الآن لا تتيسر فرص التعلم المبكر لمعظم الأطفال؛ فأقل من ثلث الأطفال يلتحقون بمرحلة التعليم ما قبل الابتدائي، ولا تتاح فرص التعلم إلا للمحظوظين غالبًا.

واختتم الحديث بالقول: ولذلك علينا أن نعيد التفكير في ماهية ما ندرِّسه وفي كيفية تعلُّم الأطفال. وهذا يعني استغلالنا الكامل لجل معرفتنا بعلوم التعلم والمهارات التي سيحتاجها الأطفال للنجاح في المستقبل.