English
s

البشر هم "السبب الرئيسي" للاحتباس الحراري، وفقاً لأحدث دراسة قامت بها الحكومة الأمريكية

Futurism humans dominant cause of global warming Shutterstock Denis Burdin 152881694

دليل قوي

 

تلقت صحيفة "نيويورك تايمز" في يونيو من عام 2017، نسخة أولية من تقرير حكومي بشأن تغير المناخ أعدّه فريق من العلماء من 13 مؤسسة اتحادية تضم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وناسا، ووزارة الطاقة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الأكاديمية. وأُعد التقرير تحت عنوان "التقرير الخاص بشأن علم المناخ" (CSSR)، وهو المجلد الأول من 600 صفحة في التقييم الوطني الرابع المعني بالمناخ ("إن سي إيه 4").

 

وكما ذكر سابقاً موقع "فيوتشيريزم"، يقدّم "التقرير الخاص بشأن علم المناخ" نظرية قوية جداً حول كيفية اعتبار تغير المناخ ظاهرة من صنع الإنسان و"من المرجح قطعاً" أن "السبب الرئيسي" للاحتباس الحراري كان النشاط البشري، وذلك وفقاً للتقرير.

 

كما يشير "التقرير الخاص بشأن علم المناخ" إلى أن الأعوام الـ115 الماضية كانت "الأكثر دفئاً في تاريخ الحضارة الحديثة"، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن الإذاعة الوطنية العامة التي حصلت أيضاً على نسخة من التقرير. ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع إذا لم يتم بذل جهد ملموس من أجل الحد من انبعاثات الكربون. ويشير التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية "سيعتمد أساساً على كمية غازات الدفيئة (وبخاصة ثاني أكسيد الكربون) المنبعثة عالمياً".

 

 

 

علم المناخ

تمّ تقديم "التقرير الخاص بشأن علم المناخ" إلى مكتب "سياسات العلوم والتكنولوجيا" التابع للبيت الأبيض، الذي بقي شاغراً تحت إدارة ترامب. وهذا يعني أن التقرير مضى خطوة أقرب على طريق نشره للجمهور، على الرغم من التقارير الأخيرة حول كيف يمكن للإدارة الحالية ووكالة حماية البيئة إزالة أي إشارة إلى تغير المناخ من المواقع الرسمية.

 

ومع ذلك، يعتبر الخبراء "التقرير الخاص بشأن علم المناخ" مؤشراً واضحاً لواقع تغير المناخ، على الرغم من التصريحات المتناقضة التي أدلى بها كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدوره وصف تغير المناخ بأنه خدعة؛ ومدير وكالة حماية البيئة سكوت بريوت، الذي قال في مقابلة مع "سي إن بي سي" في مارس أن "قياس النشاط البشري فيما يتعلق بالمناخ بدقة يعبتر أمراً صعباً للغاية".

 

وصرّح ريتشارد آلي، العالم الجيولوجي بجامعة ولاية بنسلفانيا، والذي ساهم في استنتاجات التقرير بشأن ارتفاع مستوى سطح البحر للإذاعة الوطنية العامة قائلاً: "هذا علم مناخي متين وجيد. وتم استعراضه مرات عدة بالكثير من الطرق، ويتناول ما نعرفه من بضعة قرون من علم المناخ وتطبيقه على الولايات المتحدة. وهو يؤدي مهمة أفضل لرؤية بصمة البشر فيما يحدث".

 

ووفقاً لراشيل ليكر، من اتحاد العلماء المهتمين، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة أيضاً، فإن: "التقرير الخاص بشأن علم المناخ يشبه الذهاب إلى الطبيب وتقديم تقرير عن المؤشرات الحيوية الخاصة بك". وأشارت ليكر أيضاً إلى أن مؤلفي التقييم الوطني الرابع المعني بالمناخ (NCA4) والتقرير الخاص بشأن علم المناخ قاموا بمراجعة 1500 دراسة علمية وتقرير قبل استخلاص النتائج.

 

ووفقاً للقانون التابع للكونجرس، تم نشر آخر تقييم مناخي من هذا القبيل في عام 2014. وهذا التقرير الحالي هو أول تقرير يظهر وجود علاقة قوية بين ارتفاع درجات الحرارة والنشاط البشري. وقال آلي إنه لا يبدو أن هناك أي إشارة إلى أنه تم التقليل من أهمية التقرير واعتبار معلوماته غير مؤكدة من الناحية العلمية. وقال للإذاعة الوطنية العامة: "أعتقد أن المؤلفين مهتمون فعلاً برؤية [التقرير] يُستخدم بحكمة من قبل واضعي السياسات لمساعدة الاقتصاد والبيئة أيضاً".