سوبرامانيام: التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية تعيد رسم مستقبل سلاسل الإمداد
أكد راجيش سوبرامانيام الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات وعضو مجلس إدارة شركة "فيديكس"، أهمية تسريع التحول الرقمي العالمي وتعزيز التعاون الدولي لتطوير البنى التحتية وتبني الحلول الذكية، خصوصاً في ظل التغيرات السريعة في سلاسل الإمداد التي فرضتها تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، ما يتطلب من شركات النقل والشحن مرونة أكبر في إدارة عملياتها من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة التي تزداد أهميتها لضمان تلبية الطلب العالمي المتزايد على السلع.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان "ما هي البنية التحتية الرقمية التي يحتاجها العالم خلال العقد المقبل؟" التي أدارتها الإعلامية هادلي غامبل من "سي إن بي سي"، ضمن فعاليات اليوم الثاني لحوارات القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وبمشاركة قادة ومتحدثين عالميين ونخبة من الخبراء وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية، ورواد الأعمال، لبحث أبرز الاتجاهات العالمية ومشاركة الرؤى لتعزيز جاهزية الحكومات في مواجهة التحديات المستقبلية. وقال سوبرامانيام إن جائحة كورونا أحدثت تغيرات متسارعة في واقع سلاسل التوريد العالمية حيث بات الموردون يسعون أكثر للاقتراب جغرافياً من أسواقهم وتنويع مصادرهم، مشيراً إلى أن التكنولوجيا مثلت عنصراً حاسماً في أداء الكثير من شركات الشحن العالمية خلال الجائحة.
وأضاف أن المسافات الجغرافية بين بداية السلسلة ونهايتها بدأت تضيق، ما يعني أن المصنّعين باتوا يسعون إلى بناء مرافق لهم على مقربة من أسواقهم الرئيسية، كما أن عمليات الإقفال ساهمت أيضا في دفع المورّدين إلى تنويع مصادرهم وتوزيعها، مشيراً إلى الدور الذي ستلعبه تقنيات مثل "البلوك تشين" في عمليات النقل والشحن والتوريد خلال العشر سنوات المقبلة.
وقال سوبرامانيام إن "فيديكس" لعبت دوراً محورياً في المساهمة بنقل البضائع والمستلزمات الطبية في ذروة "كوفيد"، وكانت شاهدا على التحولات التي رافقت الجائحة وانتقالها عبر العالم، فعندما بدأ الوباء كثفت الشركة جهودها في نقل معدات الوقاية الشخصية، والرعاية الصحية إلى الصين ومع انتشار الجائحة عالميا، أصبحت تنقل أجهزة التنفس الاصطناعي والمعدات الطبية.
وأشار إلى أن "فيديكس" نقلت أكثر من ملياري قناع ونحو تسعة آلاف شحنة إنسانية وكميات كبيرة من معدات الوقاية الشخصية وغيرها من معدات الرعاية الصحية، وحالياً تنقل يومياً نحو 20 مليون طرد، مشيراً إلى أن النتائج التي تم تحقيقها تعود إلى التطور التكنولوجي للشركة التي تمتلك نظرة شاملة إلى سلاسل الإمداد حول العالم.
الجدير بالذكر، أن حوارات القمة العالمية للحكومات التي تعقد "عن بعد"، تركز على أبرز التوجهات المستقبلية في ظل المتغيرات المتسارعة، وسبل تعزيز دور الحكومات في تطوير حلول مبتكرة وفعالة للتحديات، خاصة في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا، بما يمكن الحكومات من تجاوز آثار الجائحة، ويدعم جهودها لصناعة مستقبل أفضل.