القمة العالمية للحكومات توقع اتفاقية شراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي
دبي في 25 سبتمبر / وام / وقعت مؤسسة القمة العالمية للحكومات اتفاقية شراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، ضمن جهودها لتوسيع الشراكات الهادفة لتعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب الناجحة، في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة الداعمة لجهود الحكومات في استشراف المستقبل وتطوير المبادرات والأفكار التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقع الاتفاقية معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وسعادة فيصل البناي الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز مجالات التعاون وتوسيع آفاق الشراكة التي تسهم في دعم الأبحاث العلمية وتبادل الخبرات والآراء وتقديم مقترحات علمية وعملية في مجال الابتكار وتطويرها بما يتلاءم مع المتغيرات والتطورات العالمية لمواجهة التحديات وإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز جاهزية الحكومات للمستقبل والارتقاء بمستوى الأداء لتحسين حياة الناس.
- عمر سلطان العلماء: الأبحاث العلمية والأفكار التطويرية تدعم ابتكار حلول فعالة للتحديات.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، حريصة على دعم الأبحاث العلمية وتبني الأفكار التطويرية التي تشكل أداة داعمة للابتكارات والحلول الفعالة للتحديات، التي تنعكس إيجاباً على العمل الحكومي.
وقال إن تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والرؤى التطويرية مع الجهات الحكومية والخاصة يمثل أولوية في منظومة عمل القمة العالمية للحكومات، لاستكشاف فرص جديدة وحلول مبتكرة تدعم جهود الحكومات في الإعداد للمرحلة المقبلة، التي تتطلب أفكاراً جديدة تلبي التطلعات وترتقي بمستوى الأداء وتعزز منظومة العمل الحكومي المستقبلي.
وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار توسيع دائرة الشراكات التي تعقدها القمة مع الجهات الحكومية والخاصة بهدف تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في مختلف المجالات لتصميم أفضل الحلول والمبادرات التي تدعم جهود تشكيل حكومات المستقبل.
فيصل البناي: مشاركة الخبرات في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
من جهته، أكد سعادة فيصل البناي أن معهد الابتكار التكنولوجي سيسعى من خلال الشراكة مع مؤسسة القمة العالمية للحكومات لمشاركة خبرته في مجال التكنولوجيا والابتكار في مسار الأبحاث العلمية والتقنيات المتقدمة في مختلف المجالات التخصصية ضمن المعهد، وهي الكوانتوم، والروبوتات المستقلة، والتشفير، والمواد المتقدمة، والأمن الرقمي، والطاقة الموجّهة، والأنظمة الآمنة".
وأضاف البناي: " كما شهدنا جميعاً على مدار الـ 18 شهراً الماضية، فإن التركيز على البنية التحتية الرقمية والعقلية الرقمية هو السبيل والمسار الواضح للمضي قدماً، وتماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، نعمل في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ومعهد الابتكار التكنولوجي على تعزيز أجندة التكنولوجيا المتقدمة، والعمل على بناء وترسيخ ريادة دولة الإمارات في هذا المجال المهم، ونطمح دوماً للمزيد من الازدهار والتقدم في مسيرة الابتكار والاستكشاف في المرحلة القادمة".
- تبادل الخبرات والأفكار التطويرية في مجال الابتكار.
وتركز مجالات التعاون مع معهد الابتكار التكنولوجي على تبادل أفضل الدراسات والأبحاث والتجارب والتطبيقات في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، مثل حوسبة الكوانتوم، والروبوتات المستقلة، والأمن الرقمي وإطلاق مبادرات وفعاليات مشتركة تسلط الضوء على تمكين واستشراف مستقبل الحكومات والمساهمة في البحث والتطوير إضافة إلى عقد حوارات وتنظيم ورش واجتماعات حول مستجدات التكنولوجيا المتقدمة واستكشاف آفاق جديدة من المعرفة وتعزيز التعاون مع كبار الخبراء العالميين في شتى المجالات لضمان جاهزية الحكومات للمستقبل. ويهدف معهد الابتكار التكنولوجي إلى تحقيق الاكتشافات العلمية والتكنولوجيا التحويلية من خلال استقطاب ألمع العقول العلمية لمساعدة المجتمع في حل التحديات.
جدير بالذكر، أن القمة العالمية للحكومات التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عام 2013، تشكل منصة عالمية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصانعي القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في استشراف مستقبل الحكومات، وتستضيف مجموعة متنوعة من الورش والجلسات والمبادرات لاستعراض أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في قيادة الحكومات، وتقديم حلول مبتكرة لاستباق التحديات العالمية.