يجب إعطاء الأولوية للصحة النفسية على المستوى الحكومي لتحقيق السعادة
يتعين على الحكومات في جميع أنحاء العالم إعطاء الأولوية لمقاومة قضايا الصحة النفسية، على اعتبار أن مؤشرات السعادة تشير إلى أن معظم الأشخاص يرغبون عمومًا بالتمتع بصحة جيدة لكي يكونوا سعداء، وخاصةً الصحة النفسية.
وقد عبّر السير ريتشار لايارد مدير مركز الأداء الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد عن هذا الرأي أثناء جلسة نقاش حول مستقبل السعادة في اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2017.
وذكر قائلًا: بالمتوسط، يعاني واحدٌ من بين ستة بالغين من الاكتئاب وأشكال أخرى من الإعاقات العقلية، ومع ذلك لا يوجد بلد في العالم يتلقى على الأقل ثلثُ سكانهِ العلاج، في حين أن الأبحاث تُظهر أنه قد تم تشخيص اضطرابات في الصحة النفسية لدى معظم الأشخاص الغير سعداء.
وتأييدًا للفكرة القائلة بأن السعادة تنبع إلى حد كبير من الداخل، أضاف السير لايارد بأن كيفية تفاعل الأشخاص مع ما يحدث لهم في بيئتهم الخارجية هو ما يساهم بسعادتهم الداخلية.
وأكمل حديثه قائلًا: على الرغم من أن دعم رفاهية الشعوب هو واجب الحكومات، إلا أن الموضوع ليس موضع سياسات فحسب، ولكن أيضًا فكرة كيف نعيش حياتنا وكيف نساهم في تحقيق السعادة للعالم.
وفي الوقت نفسه، أضاف البروفسور جون هيليويل، كبير أساتذة المعهد الكندي للأبحاث المتقدمة والمدير الشريك لبرنامج المعهد الكندي للأبحاث المتقدمة حول التفاعلات الاجتماعية والهوية والرفاهية أن سعادة الفرد تقوم على التقارب، ذلك أن 90 بالمائة من التفاعلات المباشرة للأشخاص تأثر في إحساسهم بالرفاهية.
وتابع قائلًا: لدى الأشخاص درجة من التحكم بسعادتهم لأنهم يتحكمون بالإطار الذي يعيشون ضمنه. ولذلك إن أردت أن تشعر بشعور أفضل حيال الأمور، ابدأ بتحويل عملية ركوبك في المصعد في المرة القادمة إلى مناسبة اجتماعية على وشك الحدوث بدلًا من النظر إليها على أنها عقوبة بالسجن.
هذا وأضاف السير لايارد قائلًا: بالنسبة إلى الشباب في العالم، الباحثين عن الغاية من وجودهم، أنتم هنا للمساهمة بتحقيق سعادة العالم.