يبدأ الأمر من الأسرة لكن من واجب الحكومة أن تلهم الشباب ليبدعوا
حسبما قال المبتكرون الشباب الذين يبدون آرائهم في القمة العالمية للحكومات 2017، يبدأ الابتكار من المفكرين الشباب، لكنهم بحاجة إلى الدعم لكي ترى أفكارهم النور.
وقالت المخترعة الإماراتية الشابة فاطمة الكعبي: عادةً ما يقدم الناس لنا الدعم عندما نكون ناجحين، لكننا نحتاج إلى الدعم من المجتمع المحيط.
وقد شرحت فاطمة كيف دعمتها أسرتها من خلال نقلها إلى مدرسة أخرى أكثر دعمًا.
كما تابعت قائلةً: لقد تعرضتُ إلى التنمّر في المدرسة الأخرى لأنني كنت ألعب بمفكات البراغي بدلًا من دمى الباربي. وقد حصلتُ على تغطية إعلامية لمرة واحدة فقط، وقد كان المعلمون فخورين بي جدًا، وقد أخبرني أحدهم بأنه لم يتسنى له اعتلاء المنصة حتى عمر 30 عامًا، أمّا أنا فقد فعلتها عندما كان عمري 13 عامًا.
وقد لاقى أحد المخترعين الأمريكيين الشباب، توماس سواريز، وهو رئيس المهندسين في مجموعة كاروتكورب، اهتمامًا أكثر بين زملاءه التلاميذ.
وقال في هذا الخصوص: لقد أسستُ نادي تطبيقات للأطفال الآخرين في المدرسة وقد كان حقًا مفيدًا للجميع، إذا أنهم يعلّمونك كما تعلّمهم.
كما أشار إلى أن الإنترنت قد وفّر ثروة من المصادر التي يمكن الاستفادة منها.
وأفاد توماس: يشكل الإنترنت وكذلك المحادثات التقنية دعمًا ضخمًا، لكن الأصدقاء والعائلة هامون أيضًا. وفي دولة الإمارات تقوم الحكومة بدفع الشباب إلى الابتكار وتعد التكنولوجيا في غاية الأهمية، إذ أنها توفر الأسس، والإلهام، والتحفيز.
كما أضاف قائلًا: إن لم تكن هناك جهة كبيرة تحثك على القيام بهذا العمل فمن الممكن ألا يلاقي هذا النوع من الأعمال الشعبية الكبيرة بين الناس، بينما إذا تبنت جهة حكومية مسؤولية التشجيع على الابتكار، فسيصبح من الرائع القيام بهذا الأمر.
وكانت فاطمة متفقة معه إلى أبعد الحدود، وعلّقت بأنها قد أُعجِبت بروح المبادرة التي قامت بها وزارة الشباب.
هذا وقد كشفت قائلةً: لقد قاموا بتحويل هوايات الشباب إلى خدمات وآمل أن يستطيعوا مشاركة تجربة الوزارة مع البلدان الأخرى.