كيف يمكن لتدريس البرمجة أن ينقذ الحكومات من الإخفاق التقني
يقول أحد المشاركين في تأسيس الخدمة الرقمية في الولايات المتحدة أن تدريس البرمجة في المدارس لا يعني أن يتمكن الأطفال من كتابة صفوف من الرموز، إنما يعني تعليمهم كيف يصبحون مواطنين "مبتكرين".
قالت جينيفر باهلكا في كلمتها أمام القمة العالمية للحكومات في جلسة بعنوان "هل البرمجة هي لغة المستقبل؟": "أعتقد أنه من المهم أن نسأل أنفسنا، مع اعترافنا الكامل بأهمية البرمجة، هل نحتاج حقًا إلى تعليم الأطفال كيفية كتابة صفوف من رموز لغة الجافا، أم أننا بحاجة إلى أطفال يعرفون كيف يستخدمون هذه الرموز في خدمة مجتمعاتهم؟"
وقد أعطت باهلكا، وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ كود أوف أمريكا، وكانت تشغل حتى وقت قريب منصب نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مكتب السياسات العلمية والتكنولوجية في البيت الأبيض، مثالاً على كيفية إنقاذ المبرمجين للموقع الإلكتروني للرعاية الصحية لإدارة أوباما في عام 2013.
وأشارت إلى هذا الموضوع قائلة: "لم ينجح الأمر في البداية، وكان الخلل بالغًا لدرجة أنه كانت هناك بعض الأقاويل التي أشارت إلى إلغاء القانون. ماذا فعلنا حينها؟ لقد لجأنا للاستعانة بأشخاص من الخارج لإصلاح الموقع ... أشخاص من شركة جوجل وشركة أبل ..."
وشددت باهلكا على الحاجة إلى وجود مواطنين "مبتكرين" للمساعدة في الأعمال التقنية التي تحتاجها الحكومات، مضيفةً أنه ستكون هناك حاجة لأكثر من مليون مبرمج على مستوى العالم بحلول عام 2020.
وفسرت باهلكا كلامها قائلة: "إذا ما نظرنا إلى مشكلات القرن الحادي والعشرين، وإذا أردنا أن نواجه التحديات، فإننا بحاجة إلى أن يكون الجميع على دراية بعلوم الحاسب، وأن ينظروا إلى أنفسهم باعتبارهم مواطنين مبتكرين. وسوف يقتضي ذلك ضخ استثمارات ضخمة في مجال تعليم علوم الحاسب، ليس هذا فحسب، بل سيتطلب كذلك تغيير الفكرة السائدة عن البرمجة، فهي ليست مجرد لغة للمستقبل، ولكنها أيضًا لغة المواطنة. إن رؤية ما يمكن أن تحققه البرمجة ستجعلك قادرًا على بناء مجتمعك."