يقول بيتر شوارتز، خبير علم المستقبل ونائب الرئيس الأول للتخطيط الاستراتيجي في شركة سيلزفورس، أنه يمكن التنبؤ بحدوث أمواج تسونامي، أما الأحداث التي لا يمكن التنبؤ بها فتشمل حدوث أزمة اقتصادية، أو اندلاع حرب وانتشار الفوضى، أو احتمالية أن يصبح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

وقد نصح شوارتز الحكومات، في كلمته أمام مؤتمر القمة العالمية للحكومات، بأن تحاول أن تتوقع الاضطرابات والمفاجآت المستقبلية قائلاً: "غالبًا ما تؤخذ الحكومات على حين غرة حال وقوع المفاجآت والاضطرابات، ولكن الحقيقة هي أننا نستطيع أن نتوقع التغيير، ونتخذ الإجراءات المناسبة للتصدي له"، مشيرًا إلى أن نهاية الاتحاد السوفيتي لم تكن مفاجئة، وكذلك الأزمة الاقتصادية عام 2008.

ويرى شوارتز أن الحروب والفوضى التي ضربت بعض الدول من باكستان إلى نيجيريا ستظل مستمرة على مدى السنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة إذا لم نستطع أن نعيد السلام والنظام إلى تلك المنطقة.

ويقول شوارتز: "أخشى أن تتسرب هذه الفوضى خارج حدود تلك البلدان. إن حل هذه الصراعات سيكون أحد أكبر التحديات التي تواجهنا خلال هذا القرن".

وبالمثل، لم تكن الأزمة المالية مجرد "احتمالية" بل كانت يقينًا، وكان من الممكن أن نتجنب الأزمة الأخيرة.

وعلق شوارتز على ذلك قائلاً: "ربما تكون هذه الأزمة قد بدأت تلوح في الأفق بالفعل في الصين، على الرغم من إعجابي بتعاملهم مع الأمر حتى الآن."

كما نبَّه الحضور إلى أن إمكانية نجاح ترامب في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي، ليست مستحيلة.

وأضاف "سيكون ذلك كابوسًا وليس حلمًا، على الرغم من أنني أعتقد أن حدوث ذلك غير محتمل، إلا أنه ليس من قبيل المستحيل. قد يبدو كلامي ضربًا من الجنون، ولكن من الممكن أن تكون هذه ضمن المفاجآت التي تنتظرنا في المستقبل."

ويرى شوارتز أن "الكوارث التي لا يمكن تخيلها" تشمل كذلك زيادة حدة تغير المناخ.