الرافعات الآلية: مستقبل البناء في دبي؟
في معرض حديثه حول "مستقبل التجارة الذكية" أمام القمة العالمية للحكومات في يومها الثالث، أشار سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية ورئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، إلى أنه في المستقبل لن تكون هناك ضرورة لتواجد أشخاص في موقع تشغيل الرافعات في ميناء جبل علي في دبي.
وأشار إلى أنه" لا يمكن لمشغل الرافعة أن يجلس في مكانه لأكثر من ثلاث ساعات، لأنه إن تجاوز هذه المدة ستتسبب الاهتزازات الناتجة عن عمل الرافعة في إلحاق الضرر به. [ثم فكرنا] لماذا نحتاج إلى التواجد في جبل علي [لتشغيل الرافعة] من الأساس؟ نعمل الآن على بناء نظام للتحكم في تشغيل الرافعة في ميناء راشد بدبي، ليتولى تشغيل الرافعة في ميناء جبل علي".
كما أشار إلى أن موانئ دبي العالمية تساعد التبادل التجاري بالنسبة إلى 50% من اقتصاد العالم، كما يؤدي مثلث المركز اللوجيستي-المطار-الميناء في دبي دورًا كبيرًا في تحقيق هذا النجاح، ما جعل من دبي نموذجًا يُحتذى بالنسبة إلى سائر البلدان.
وأضاف قائلاً: "يُعد وجود مركز لوجيستي ومطار وميناء في منطقة واحدة بمثابة حلم بالنسبة لمن يعملون في مجال التبادل التجاري، حيث يسمح ذلك بتحرك البضائع بسلاسة تامة. ونعمل على [تطوير] نفس [النموذج] في جمهورية الدومينيكان بعد أن رأينا ما حققه من نجاح في دبي."
"في المجال الذي نعمل به، نعمد إلى استخدام الحاويات كوحدة قياس. وعندما نحقق نمو 1% في الناتج المحلي الإجمالي نترجم ذلك إلى 3% زيادة في عدد الحاويات. ومن ثم، يمثل تحقيق النمو عاملاً مهمًا للغاية بالنسبة لنا."
تساهم المنطقة الحرة في جبل علي بحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، ومن المتوقع أن يزيد حجم المساهمة إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول عام 2025.