الجرأة على تغيير الرقمنة قادرة على إحلال السلام والإزدهار
شارك المقالة
بمقدور الرقمنة إعطاء دفعة قوية للاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وغيرها، والتحليق به نحو مستقبل مشرق، شريطة أن تتحلى الحكومات والشركات بالجرأة للحلم والابتكار، على حد قول جون تشامبرز، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي السابق لشركة سيسكو سيستمز في كلمته الموجهة للوفود خلال فعاليات اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2017.
وقال تشامبرز: يمثل إحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال استغلال قوة الرقمنة فرصة رائعة، وبمقدور هذه القوة تحسين اقتصاد السوق، والحد من البطالة ومضاعفة الدخل كل عشر سنوات على الأقل، فإذا استطعتم أسر خيال المواطنين، يمكنكم عندئذٍ تغيير المنطقة والعالم أجمع.
ووفقا لتشامبرز، يمكن لهذا أن يحدث من خلال تحلي القيادات الحكومية ورواد شركات القطاع الخاص ب، وإحداث نقلة نوعية في السوق، والابتكار، وقبول التحديات والانتكاسات التي قد تقابلهم على طول الطريق.
وتابع قائلا: "سيتم إحلال وتجديد بعض الوظائف، لذلك يتعين عليكم التحلي بالجرأة لاتخاذ هذه الخطوة نحو الرقمنة، وإيجاد القدوات لإلهام الشباب بأن هناك مستقبلًا اقتصاديًا واعدًا بانتظارهم. كما يتعين علينا إعادة تدريب القوى العاملة، وتقديم حوافز ممكنة لإنشاء "شركات ناشئة"، وذلك لخلق فرص عمل جديدة، وتقديم يد العون للشركات الصغيرة التي قد تتعرض للفشل".
وعلق تشامبرز قائلًا: لقد أقدمت فرنسا على تلك الخطوة، وبمقدور كل من الهند ومصر والسعودية والأردن وقطر فعلها أيضًا.
وأضاف تشامبرز قائلًا: "لقد شَرَعت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل في الرقمنة، ويمكن استغلال معرض إكسبو دبي 2020 لإعطاء دفعة قوية للابتكار في المستقبل كما هو حال البلدان الأخرى التي استضافت هذا الحدث العالمي من قبل".
وأشار تشامبرز إلى أن الرقمنة لا علاقة لها بعدد الأجهزة، وحجم البيانات، والاتصال، بل تتعلق بكيفية الربط بين الواقعين المادي والافتراضي.
وفي ختام كلمته، صرح قائلًا: "يمكنك جمع كل البيانات التي تريدها، ولكن الفكرة تكمن في تقديم المعلومات المناسبة في الوقت المناسب للشخص المناسب، أو الآلة المناسبة وذلك لاتخاذ القرار المناسب".