يمكن للفضاء أن يقدم الإجابات التي نبحث عنها فيما يتعلق بإنتاج الطاقة النظيفة، من خلال تكنولوجيا النانو. فقط أسأل جستن هول-تيبينغ، الرئيس التنفيذي لشركة نانوهولدينجز.

 
يقول تيبينغ، في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور في القمة العالمية للحكومات 2016: "يتوقع بعض العلماء أن يوم القيامة قد اقترب، سيتوقف الفضاء عن التمدد، وفي ظل عدم وجود الجاذبية، من الممكن أن يسحقنا. إلا أن تمدد الفضاء يتسارع. وعلينا أن ندرك أن الفضاء حولنا وليس خارج الكرة الأرضية ... 96% من كل ما يحيط بنا يتكون من طاقة مظلمة، ولذا لا يمكننا أن نراها."

وتأتي أهمية فهم "الطاقة المظلمة" من منطلق صلتها بتكنولوجيا النانو، التي يمكنها أن تحل مشكلة توفير سبعة أميال مكعبة من الطاقة المتجددة.

"خلال 30 عامًا، سوف يرتفع استهلاك الموارد 2.5 ضعفًا، وستمثل الزيادة السكانية، مع تزايد أعداد سكان كوكب الأرض إلى 10 مليار نسمة، حملاً كبيرًا."

واقترح تيبينغ أن الحل يكمن في النظر إلى العناصر المحيطة بنا نظرة جديدة، واتباع تقنية النانو بدلاً من الماكرو. يمكننا أن نحث العناصر لإنتاج الخصائص المطلوبة، مثل الطاقة الهيدروجينية النظيفة، أو تحويل الرمل إلى خرسانة واستخدامها كحواجز للبحر.

وشرح تيبينغ وجهة نظره قائلاً: "يشير جوهر تكوين لبنات بناء الكون إلى أننا كلما اتجهنا نحو الحجم الأصغر كلما أصبحت العناصر أكثر حيوية، فتقلُص الألومنيوم، على سبيل المثال، يجعله نشطًا".

ومع ذلك، يعتمد الاقتصاد الأخضر صديق البيئة على تشجيع الحكومة وتمويل العلماء لاكتشاف وتطوير التكنولوجيا. وفي هذا الصدد يقول تيبينغ، "يمنعنا ارتفاع تكلفة هذه التقنيات من اللجوء إليها في الوقت الراهن، فعلى الحكومات أن تتخلص من عدم إيمانها بهذه التكنولوجيا وتتجه لدعمها"